أبرز الأخبار

حزب الله.. جوكر طهران في مغامراتها الشرق أوسطية

كلادس صعب

عندما اطل الامين العام ل”حزب الله” حسن نصر الله في مهرجان “ابجدية النصر” الذي اختتم “اربعينية المقاومة” اكد التزامها بخياراتها الرئيسية في الدفاع عن لبنان والانخراط في معركة تحرير فلسطين، واستعدادها لخوض معارك الدفاع عن سوريا والعراق، ووقوفها إلى جانب المظلومين في اليمن” وهذا الكلام يقطع الشك باليقين ان اجندة “حزب الله” لن تتغير لناحية اجتيازها الحدود اللبنانية سياسياَ وجغرافيا وعسكريا الامر الذي سيبقي لبنان رهينة الانغماس الايراني في الساحات الداخلية للدول العربية والخليجية بحجة نصرة المظلومين في هذه الدول وهم ينتمون فكريا وعقائديا ومذهبيا الى ولاية الفقيه في وقت يشيحون النظر عن المجازر التي حصلت على ايدي هؤلاء ان في العراق او اليمن او في سوريا التي هجر الملايين من شعبها في حين احترقت اجساد الاطفال والكهول والنساء والشيوخ بالبراميل الكيماوية تحت مسمى محاربة الارهاب المتطرف من “النصرة” و”داعش” واخواتهم الذين باتوا يتقاسمون مع ميليشيات طهران الارض السورية ولم تعد من اولويات اهتماماتهم دحرهم فها هو الجولاني اقام امارته التي تحرسها قوات النظام الاسدي والروس في حين تتولى طهران من خلال ميليشياتها ادارة المناطق الخاضعة للنظام الاسدي صوريا في حين ان القرار هو بيد فصائل تتبع “للحرس الثوري الايراني” وفق مصادر مطلعة.

ما حصل أمس الأربعاء وفق المصادر لناحية التهديد الذي تلقته السفارة السعودية من خلال التسجيل الصوتي من مواطن سعودي يقطن في لبنان والمعروف ان صاحب التسجيل يحظى بحماية من محور الممانعة كما العديد من اترابه الذين اعتلوا المنابر لتوجيه التهديدات للمملكة وهذا الامر لا يمكن فصله عما يجري في الاقليم مع اقتراب موعد حسم الملف النووي الايراني لاسيما وان طهران اعلنت عن تلقيها رد الحكومة الاميركية على اراء ايران لحل القضايا المتبقية في مفاوضات رفع العقوبات وترافق هذا الاعلان مع تصعيد في المواقف الاسرائيلية والتحذيرات من توقيع هذا الاتفاق والتي جاءت على لسان رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو والحالي يائير لابيد كما ان موقف الخارجية الاميركية كان ضبابيا لناحية تأكيده على عدم تمكنهم من سد بعض الفجوات في الاتفاق النووي بسبب مطالب ايران الاضافية.

وهنا ترى المصادر ان مراقبة الاحداث في المنطقة ان لناحية استمرار الضربات الاميركية وآخرها في دير الزور للمواقع العسكرية التابعة لايران وميليشياتها وسقوط عدد من القيادات الايرانية والاسدية خلال الاسابيع الماضية يؤشر الى ان الولايات المتحدة ستبقي مظلتها على المنطقة بسبب الانفلاش الايراني العسكري في مناطق تشكل خطراَ على المصالح الاميركية ولحلفائها لاسيما اسرائيل وبالطبع الدول العربية التي بدأت ملامح اتحادها سياسيا وعسكريا واقتصاديا في مواجهة العبث الايراني في ساحاتها الداخلية.

المصدر :صوت بيروت إنترناشونال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى