أخبار محلية

باسيل يطرق بابًا خليجيًا يُمهّد طريقه إلى بعبدا!

“ليبانون ديبايت”
على بعد أسابيع قليلة من الحسم، يبقى ملف ترسيم الحدود البحرية مادة دسمة في الداخل اللبناني، كما في اسرائيل، مع ترقّب وزخم دولي لانهاء الملف “بالتي هي أحسن”.

نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب أوضح آخر مستجدات الملف بعد اتصاله أمس مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، طالبًا عدم الإفراط بالإيجابية كما بالسلبية. إلا أن ذلك لا ينفي حقيقة قوة الموقف اللبناني، مع خطورة اللعب بعدّاد الوقت.
وينبع ذلك من ضرورة وجود رئيس للجمهورية لعقد هكذا اتفاقات، وبالتالي يجب إنجاز الإتفاق قبل الاستحقاق الرئاسي الذي من الممكن أن لا يتم بموعده وندخل بالفراغ من جديد، خصوصًا مع صعوبة تشكيل حكومة جديدة تسبق الفراغ المحتمل.
وربطًا لملف الرئاسة بملف الترسيم، تشير أوساط متابعة أنه في حال تم اتفاق الترسيم، ترتفع حظوظ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الرئاسية.
وتفيد المصادر بأن وساطة قطرية بين باسيل والولايات المتحدة الأميركية بدأت عقب زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون وباسيل الى الدوحة، واستكملت بعد زيارة سريّة قام بها باسيل في شباط الماضي الى الدوحة مجددًا، تلت زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الى الولايات المتحدة ولقاء الرئيس الأميركي جو بايدن.
ومن جملة من العناوين التي تم بحثها بقطر، كان ملف الترسيم وملف الرئاسة وتاليًا العقوبات الأميركية على باسيل. وترى المصادر أن تبنّي باسيل لمعادلة “قانا مقابل كاريش” يرفع حظوظه بالسياسة على الصعيد الدولي، أما داخليًا فتعتبر الأوساط أن وضعه المسيحي جيّد، ولكن حظوظه تصطدم بالكلام عن تعهد من حزب الله لافساح المجال أمام رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للوصول الى بعبدا”.
أما في ما يخص تأثير خريطة المجلس النيابي على حظوظ باسيل، فتلفت المصادر الى أن قوى الثامن من آذار تملك قدرة الفرض، بينما الفريق الآخر يملك قوة الرفض عبر تعطيل النصاب.
وتبقى العقبة الأساس، بحسب الأوساط المتابعة، بوجود رفض سعودي لاسم باسيل نتيجة نقضه للتعهدات التي قطعها أمام القيادة السعودية خلال زيارة الرئيس عون الى المملكة في بداية العهد، إضافة الى الأزمات الدبلوماسية المتتالية مع المملكة خلال العهد. مشيرة الى أن أي رئيس لن يستطيع الوصول الى بعبدا من دون غطاء عربي وعلى رأسهم السعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى