أخبار محلية

سقط قناعكم يا دعاة الانقاذ والوفاق…

 

المحامي لوسيان عون

ضربني وبكى، سبقني واشتكى
مثل يصلح لتقييم المنازلة السينمائية المضحكة المبكية بين جناحي الفريق الواحد المتخبط بفساده وعقمه السياسي ،فينبري يدافع عن رحلة جهنم التاريخية امام جمهوره، وكأن الشمس لا تشرق ولا تسطع والناس ” مش شايفة ولا قاشعة” بل انها غارقة بوحولهم النتنة التي تسببت بها الاختلاسات والإفلاسات واوصلتهم كما وعدوهم إلى اسفل قعر جهنم.
عندما كانت مصلحتهم تقضي بالتوافق وعقد الصفقات مع الرئيس ميقاتي ،لم يكن كما نعتوه اليوم بانه ” من انت”؟ كما اوردوه في بيانهم الهجائي ،ولم يكن يومها عام ٢٠٢١ اثناء تكليفه وتشكيله حكومته تاريخه مليئاً بالفساد ،

فعل كان يمثل شعبياَ عكس ما ورد في البيان وكانت له انجازات وطنية فضلى ؟

كما لم يكن قد أمضى سنينه بالصفقات والسمسرات والعمولات .

لم يكن بنى مسيرته السياسية على إسترضاء الخارج .
ولم يكن يومها قد جعل من بطاقة الإئتمان المصرفي هوية له، .

كما لم يكن قبلها قد جعل من الفساد نهجاً لحياته خلال الحرب بالمتاجرة بالخطوط والإتصالات الدولية المشبوهة ، كما لم يكن قد انتقل الى سوريا يستجدي نظامها ليجمع من قطاع الإتصالات فيها ثروة قبل أن تنقلب عليها، مالاً وسياسيةً

لم يكن قد دخل عام ٢٠٢١ في مغارة الخليوي وإستوفى من اللبنانيين أموالاً وإشتراكات وحقق أرباحاً غير مشروعة من خارج العقد، وحصّل من الدولة تعويضات بحوالي ال 220 مليون دولار وسعى للتهرّب من الضريبة على القيمة المضافة بحوالي 49 مليون دولار.
ولم يكن قد استغلّ نفوذه ليحصل من الدولة على عقد ليبان بوست المعروفة أخباره وأرباحه، ولم يترك فرصة للإستفادة من المشاريع العامة وهو في الوزارة أو في سدة رئاسة الحكومة، ولم يدخل من موقع السلطة في القطاع المصرفي وأصبح شريكاً في أحد أكبر المصارف مستفيداً من هندسات مالية وفّرت له أموالاً من دون فائدة لتكبير حصّته في المصرف، ولم يكن إسمه وارد في التحقيق المالي،
لم يكن قد راكمت الثروات، ليكتشف اللبنانيون أنه حصل على قروض مدعومة من مصرف لبنان بقيمة تزيد عن ٣٣ مليون دولار لشراء الشقق الفخمة، وللمتاجرة والإستفادة من الفوائد المحدودة لتحرم المودعين الصغار والمحتاجين من الإستفادة منها.

. لم يكن إسمه وارداً في عشرات الصفقات والشركات المتصلة بشؤون الدولة
بالله عليكم،
كفوا عن استغبائنا…
كفوا عن تمثيلنا….
بل كفوا عن التمثيل علينا..
عن خداعنا،
يوم شهر عسل بينكم… ويوم آخر هجاء وتراشق بالاسلحة الثقيلة
يوم إبراء مستحيل… ويوم آخر مصافحة ومسامحة… والمسامح كريم
يوم سمنة وعسل… ويوم آخر تضارب بالكراسي واتهامات متبادلة بالفساد والافساد والصفقات ونشر غسيلكم على السطوح،
إلى متى التلاعب باعصاب اللبناني
بودائعه
بممتلكاته وشرفه وقيمه ودستوره وقوانينه وقضائه وتاريخه….
اي تعايش بينكم على شاكلة حواركم الوردي المخملي،
اي وفاق وتوافق وانصهار وانسجام؟
كفى تكاذباً ورياء واحتيالاً وكفراَ وتجذيفاً….
لقد سقطع قناعكم ،
لقد حان وقت المحاسبة والعقاب…

.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى