أبرز الأخبار

ألعريضي متشائم ومتخوف:”المُفاجآت ستتوالى وقُنبلة موقوتة”… ويفصح عن “معلومات حساسّة”

ليبانون ديبايت

قلَّل الصحفي والكاتب السياسي وجدي العريضي مِن “منسوب التفاؤل” الذي أُشيع أمس بعد لقاء الرؤساء الثلاثة بالوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، قائلًا في حديثٍ لـ “ليبانون ديبايت”: “لا شكّ أنّ الغرق في التفاؤل حول ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل قد يَنتهي مفعوله في أيّ وقت لأنّ الترسيم والقرار ليْس في بعبدا والدليل على ذلك هو أنّه وخلال جلوس الرؤساء الثلاثة، وتوّلي نائب رئيس مجلس النوّاب إلياس بو صعب مهمّة “الترجمة والشرح” لما يجري وما يقوله الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، يُثبِت أنّ القرار هو عند حزب الله الذي عطّل مفعول مهمّة “الوسيط الأميركي” وكلّ ما جرى من خلال 3 مُسيّرات بلا ذخائر أُسقطت في حقل كاريش”.

وعليه يَطرح العريضي، سؤالًا: “هل سيَسقط الترسيم أو التوافق مُجدّدًا من خلال “فيديو” حزب الله ويكون كلّ ما يُحيط بهذه المسألة وما قيل عن توافق يبقى في “مرمى أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله”، ويُضيف “بمعنى آخر ما يحصل اليوم وفي حال حصل توافق وإتفاق بين لبنان وإسرائيل فإنّ “نصرالله سيقول: “الفضل لي فأنا وَعدت وهدّدت ونفذّت، ورفعت الإصبع فكان الإتفاق”.

وفي حال لم يحصل الإتفاق فإنّ الأمور، ووفق وجهة نظر العريضي “ستذهب إلى العهد الجديد وإلى إستمرار المناورات السياسيّة من قِبل حزب الله”.

وتطرّق إلى “العرض الذي قدّمه حزب الله بالقمصان السود أمام السياج المُشترك بيْن لبنان وإسرائيل، وحيث عناصر جيش العدو “يتفرّجون” على هذا العرض” سائِلًا: “إلى متى سيَبقى لبنان يُشاهد مسرحية “غوار الطوشي” و”باب الحارة”؟ والبلد بحاجة بأكمله إلى إعادة ترسيم وبناء لأنه ليْس هناك من دولة ولا مَن يحزنون فقد تحلّلت “دولة العهد القوي” وتفكّكت فـ “حرام ما يجري من ضحك على الدقون”.

وبالإنتقال إلى الملفّ الرئاسي، وهَل تمّ بحثه في لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الأخير في الإليزيه؟، بدايةً فإنّ العريضي يرى بأنّ “بن سلمان هو أبرز الزعماء العرب في هذه المرحلة وما تصرّفه مع الرئيس الأميركي جو بايدن إلّا دليل على ذلك”.

وفيما يتعلّق بالملفّ اللبناني، فيلفت إلى أنّ هناك “مسارًا مُتكاملًا بيْن فرنسا والمملكة العربيّة السعودية حول الملفّ اللبناني من إعلان جدّة إلى إستمرار التنسيق بين باريس والرياض على كافّة المستويّات (التنموية، الإقتصاديّة، والإنسانيّة)”.

أمّا على مستوى الإستحقاق الرئاسي، فمعلومات الصحفي العريضي تَشي بأنّه “تمّ بحث مُستفيض” بين ماكرون وبن سلمان، إنمّا لم يتطرق الحديث إلى أسماء ولكنّ السعوديّة بصراحة أيضًا لا تُريد رئيسًا من قوى 8 آذار بل أن تريده رئيسًا توافقيًا وجامعًا لكل اللبنانيين، أما فرنسا فهي لديها “خاصرة رخوة” تجاه جزب الله وإيران، وهنا ثمّة تباين مع الرياض في هذا الإطار بمعنى أنّ الفرنسيين يتواصلون مع حزب الله بإستمرار ولكنّ في الآونة الأخيرة وبعد إعلان جدّة تبدّلت الأمور ولو نسبيًّا”، ويؤكّد بأنّ “هناك خطوات تنفيذية ستشهدها البلاد على صعيد الدعم الإنساني الصحي والتربوي من قبل الفرنسيين والسعوديين تجنبًّا لأيّ إنهيار قد يُصيب هذه القطاعات ويؤدّي إلى فوضى عارمة، وذلك دون تنسيق مع أيّ جهة حكوميّة أو مؤسسة رسميّة حيث لا ثقة”.

ماذا ينتظرنا في الأسابيع المُقبلة؟ هنا لا يخفي العريضي “تشاؤمه وخوفه”من المرحلة القادمة، جازِمًا بأنّ “الآتي أعظم”.

ويُشير إلى أنّ “كلّ يوم سنعيشه إلى حين الخريف القادم سيكون مفصليًّا والمُفاجآت ستتوالى وسنرى “عصفوريّة” حقيقيّة من خلال التصعيد السياسي، وبكل ما سيُحيط بالإستحقاق الرئاسي بصلة وصولًا إلى تنامي الأزمات الإقتصاديّة، الغذائيّة، والمحروقات”.

وفي الختام يَكشف الصحفي العريضي عن “قنبلةٍ موقوتة” تّهدِّد البلد برّمته على خلفيّة “أزمة النازحين”، ويُشير إلى “معلومات لديه من مصادر روسيّة رسميّة رفيعة”، تُفِيد بأنّه “ليْس هناك من أيّ حلّ لهذه القضيّة إلَّا من خلال توافق “روسي- أميركي_ دولي”، ولكنّ لم يَحن وقته الآن، ولذا فإنّ هذه الأزمة قد تكون “قنبلة موقوتة” سياسيًّا وأمنيًّا وإجتماعيًّا، ويؤكّد على أنّ “كل ما يُطلق من مواقف إنما تصبُّ في إطار “الشعبويّة” والمواقف السياسيّة و”طق الحنك” وليْس إلّا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى