أخبار محلية

هل يجب أن يكون رئيس المجلس شيعياً؟

اذا كان استحقاق الانتخابات النيابية مر بأقل ضرر ممكن فان مرحلة ما بعد نشوة النصر التي يدعي الجميع تحقيقه تبقى هي الأدق والأخطر، بالنظر الى الاستحقاقات المنتظرة وكيف سيتم التعاطي معها من قبل الاطراف الفائزة لا سيما تلك التي دخلت البرلمان حديثاً. المؤشرات التي حملتها الساعات الماضية والتي تلت اعلان النتائج وظهور الفائزين على الاعلام لا تشي بالخير الكثير. بل توحي ان البلد مقبل على تحدٍّ وكباش كبيرين، يبدأ من مجلس النواب ورئاسة المجلس على وجه الخصوص وصولاً الى الحكومة.

ويأتي في اول تجليات بشائر النصر لقوى الثورة او المجتمع المدني رفض بعضهم انتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً لمجلس النواب بحجة ان ليس من الضرورة انتخاب شيعي لرئاسة مجلس النواب وهو ما صرح به النائب المنتخب مارك ضو يؤازره زميله النائب المنتخب وضاح صادق الذي اعلن معارضته الشرسة لانتخاب بري رئيسا. خوض معركة رئاسة السلطة التشريعية من هذه الزاوية استدعى استنفاراً في عين التينة لوقوف الاطراف المعنية على حقيقة ما يطرح على قوى الثورة والتي أعلنت تنصلها من طروحات كهذه وقد تفاجأت بما قيل بهذا الخصوص. النائب المنتخب عن مقعد طائفي في منطقته يزايد بعلمانية غير موجودة وهو لولا انه ترشح عن المقعد العائد لطائفته لما كان وصل الى مجلس النواب.

على ما يبدو يحلو للمعارضة الجديدة ان تلعب لعبة رئاسة المجلس لتكون باكورة خطواتها الصدامية، فتحجب عن الرئيس بري اصواتها في البرلمان والمسيحيون منهم على وجه التحديد، ما قد يثير استياء بري ورفضه ان يكون رئيساً للمجلس من دون ميثاقية مسيحية. كثر من النواب الجدد وبعض القدامى يريدون تقديم قربان رئاسة المجلس على مذبح الاستحقاقات القادمة الحكومية منها والرئاسية.

المصدر: نداء الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى