الدوائر الإسرائيلية تتساءل: من القدم بعد أبو مازن؟

معتز خليل
تداولت بعض من الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين الموافق السادس والعشرين من يونيه حديث مسرب عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، وهو الحديث الذي قال فيه نتنياهو إن إسرائيل تستعد لليوم التالي لرئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن ، وتحدث أيضًا عن الحاجة إلى كبح تطلعات الفلسطينيين لدولة خاصة بهم. وقال نتنياهو هذه التصريحات على هامش اجتماع مغلق في لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست ، مسلطا الضوء على صراعات الخلافة في السلطة الفلسطينية.
ومن الواضح أن هناك جهة إسرائيلية أمنية سربت هذا الحديث ، لتصل رسالة نتنياهو للعالم العربي والغربي على حد سواء، ومن هذه الأطراف مصر تحديدا التي يبدو إن هناك تباينا في أسم المرشح لخلافة محمد عباس بين مصر وإسرائيل تحديدا .
مرشحون
تحليل مضمون عدد من التقارير والأوراق البحثية الإسرائيلية الصادرة منذ أربعة أشهر تزامنا مع حديث عام عن الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني يشير إلى أن عدد المرشحين لخلافه الرئيس عباس ينحصر في الأسماء التالية:
１- حسين الشيخ ، المسؤول عن التنسيق مع إسرائيل والذي رفع أبو مازن منصبه مؤخرًا وعينه أمينًا عامًا لمنظمة التحرير الفلسطينية.
２- رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج .
３- جبريل الرجوب القيادي المسؤول في حركة فتح ورئيس اتحاد كرة القدم
４- مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية والمسجون في إسرائيل
５- محمد دحلان رئيس تيار الإصلاح في حركة فتح والموجود في دولة الإمارات منذ عام 2007.
６- محمود العالول ، وهو نائب محمود عباس أبو مازن في فتح ومن المقربين منه.
７- توفيق الطيراوي ، رئيس المخابرات الفلسطينية السابق
تقدير استراتيجي
التحليلات الإسرائيلية أشارت إلى قوة التحالف الأول المكون من ماجد فرج وحسين الشيخ ، وهي القوة التي تتعاظم مع علاقتهم القوية مع انتصار أبو عماره مديرة ديوان الرئاسة الفلسطينية والسيدة الحديدية من النساء حول الرئيس .
ومع هذه القوة يبرز أيضا مروان البرغوثي الذي يتفوق على كل من أبو مازن وإسماعيل هنية من حماس في جميع استطلاع الرأي ، كما أن البرغوثي يحظ بعلاقات متميزة مع كلا من محمد دحلان وحركة حماس.
عموما بات الحديث عن خليفة محمود عباس بارزا في إسرائيل ، غير أن حجم التحديات المقبلة في السلطة الفلسطينية يزيد من حساسيه هذه القضية بقوة.