أخبار محلية

“أصعب المراحل في تاريخ لبنان”… ماذا كشف مروان شربل؟

مع فتح صناديق الإقتراع صباح اليوم في مختلف المناطق اللبنانية، تدخل الساحة المحلية مداراً جديداً ومرحلةً مختلفة عن سابقتها، إذ كشف وزير الداخلية الأسبق مروان شربل، أن الإنتخابات النيابية اليوم، هي استحقاق بالغ الأهمية على الساحة الداخلية، وبأن المرحلة ليست سهلة اليوم، لكنه شدد على وجود قرار سياسي بعدم السماح بتعطيلها أو عرقلتها، مشيراً إلى إجراءات أمنية مشددة في إطار خطة أمنية تشارك فيها كل المؤسسات والأجهزة الأمنية، وتشمل الإنتشار والحواجز والجهوزية الكاملة للتدخل في مناطق معينة ومرشذحة لأن تشهد احتكاكات في الشارع مثل بيروت وطرابلس، وكذلك في المناطق كافة، من أجل مواكبة العملية الإنتخابية طيلة فترة الإقتراع وأيضاً بعد إقفال الصناديق، وذلك لجهة حماية عملية نقل هذه الصناديق من المراكز وأقلام الإقتراع. وتوقع في هذا الإطار حصول بعض الإشكالات الفردية، ولكن استبعد تطورها إلى أي حادث قد يؤدي إلى التأثير على مسار عملية الإنتخاب، معلناً أن تعطيل الإنتخابات ممنوع.

وقال الوزير الأسبق شربل لـ “ليبانون ديبايت”، إن البلد يعيش مرحلةً صعبة، وخصوصاًعلى المستوى المالي والإجتماعي والإقتصادي، والتحديات التي تنتظر الساحة الداخلية بعد طيّ صفحة الإنتخابات النيابية، هي مصيرية وتتصل باستحقاقات ثلاث هي انتخاب رئيس للمجلس النيابي وتشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس للجمهورية، موضحاً أن هذه العناوين تتجاوز الإنتخابات اليوم. وكشف عن أن لبنان أمام واقعٍ معقد، حيث أن ملفات أساسية وحيوية كترسيم الحدود البحرية وبيع الذهب وبيع أملاك الدولة، قد تكون المعبر إلى الحصول على الدعم والمساعدة من الخارج من أجل الحؤول دون انهيار البلد وحصول ثورة شعبية أو مجاعة بفعل الإرتطام الكبير، لافتاً إلى أن المواطنين يبيعون مقتنياتهم من الذهب من أجل تأمين مقومات الحياة الكريمة لهم، وما زال البعض يمتلك أموالاً في المنازل، ولكن الصورة الإجمالية قاتمة.

وبالتالي، فإن اليوم التالي للإنتخابات، سيكون المدخل لمرحلة سياسية جديدة عنوانها الأزمة المالية وارتفاع سعر الصرف الذي بات سياسياً وليس اقتصادياً، وذلك على الرغم من الأموال التي صُرفت في إطار الإنفاق الإنتخابي، والتي ذكرت الإحصاءات أنها تخطّت عتبة الملياري دولاراً أميركياً.

وحول ما ينتظر لبنان بعد 16 أيار وظهور نتائج الإنتخابات، كشف شربل، إن البرلمان الجديد سيكون منقسماً بين معارضة قاسية وموالاةٍ أقسى، لأن ما من فريق سياسي سيمتلك الأكثرية، خصوصاً بالنسبة لتأليف حكومة أو انتخاب رئيس للجمهورية، حيث التوافق السياسي ضروري لمقاربة هذين العنوانين.

وأكد أن الإمتحان الحقيقي هو بعد الإنتخابات وسيمتد على مسافة خمسة أشهر من اليوم، والتي ستكون من أصعب المراحل في تاريخ لبنان، حيث أن حظوظ التفاهم تساوي حظوظ الإنهيار الشامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى