أخبار محليةخاص

بين 400 و500 صوت قد تحوّل خوف التيار الى فرحة فهل يفعلها حزب الله؟

كتب مارون ناصيف

بين 400 و500 صوت فقط في دائرة صيدا – جزين، قد تنقل ماكينة التيار الوطني الحر الإنتخابية في الدائرة من حالة الخوف والذعر الى حالة الإرتياح والفرح. الخوف والذعر من خسارة مقعدي التيار في جزين، الماروني والكاثوليكي، والفرح بإرتفاع حظوظ إحتفاظه بالمقعدين لا بمقعد واحد وإبقائه على حجمه التمثيلي في الدائرة التي كانت تعتبر في السنوات الماضية قلعته الإنتخابية.

في الحسابات الإنتخابية وإستطلاعات الرأي التي تجرى في دائرة صيدا – جزين التي تتنافس فيها 7 لوائح، يتبيّن أن لائحة تحالف النائب أسامه سعد والدكتور عبد الرحمن البزري هي الأقوى بين كل اللوائح ومن المرجح أن تفوز بالمقعدين السنيين في صيدا. كما يتبين أيضاً أن لائحة مرشح حركة أمل النائب ابراهيم عازار تضمن فوز عازار شخصياً فقط وتتقدم على لائحة التيار الوطني الحر غير القادرة على بلوغ الحاصل بمفردها بحوالى 800 الى 900 صوت علماً أن تقدم لائحة عازار على لائحة التيار هو بفضل أصوات حزب الله الـ6000 في جبل الريحان وأصوات الحزب وسرايا المقاومة التي تقدر بـ2000 صوت في صيدا.

خارج هاتين اللائحتين، لا يبدو في صيدا – جزين أن هناك لائحة أخرى ستتمكن من بلوغ الحاصل حتى لائحة تحالف يوسف النقيب مع القوات اللبنانية. لذلك تجري المفاوضات بين قيادة التيار الوطني الحر وقيادة حزب الله، لتجيير الحزب بين 400 و500 صوت للائحة التيار الأمر الذي يجعل لائحة التيار تنال الحاصل الأول وتفوز بمقعد ماروني وبمقعد كاثوليكي كل ذلك من دون أن يعرّض فوز ابراهيم عازار لخطر السقوط.

بين 400 و500 صوت فقط ، هل ستكون كافية لحسم مقعدين للتيار وتحويل خسارته وعدم بلوغه الحاصل الأول الى فوز تتمنّاه القيادة العونية؟
الجواب نعم والسبب تقارب الأصوات بين اللوائح المتنافسة والقادرة على بلوغ الحاصل وحجز مقاعد لها من مقاعد الدائرة. هذا التقارب هو فعلياً بين لائحتي التيار وعازار ولا دخل للائحة سعد – البزري به التي تتقدم على لائحتي التيار وعازار بحوالى 2000 الى 3000 صوت.

هذا التقارب في الأصوات وإذا بقي على ما هو عليه، سيخرج التيار تمثيلياً من صيدا – جزين ويحصر عملية توزيع مقاعد الدائرة الخمسة بين لائحتي عازار وسعد البزري وهو أمر ليس من السهل أن يقبل به حزب الله أولاً إنطلاقاً من حرصه على مساعدة جميع حلفائه حيث هو قادر على المساعدة، وثانياً لأن المقاعد التي سيفوز بها التيار في حال حصل على دعم الحزب، ستكون من ضمن الأكثرية النيابية التي يسعى الحزب اليها في مجلس النواب، أما المقاعد الإضافية التي يمكن أن تذهب للائحة سعد البزري فهي لن تحسب أبداً من ضمن هذه الأكثرية وتصريحات سعد التي تلت إنتفاضة 17 تشرين عن حزب الله وكل من شارك في السلطة، خير دليل على أن الرجل لن يكون من ضمن هذه الأكثرية.

فهل يقدم حزب الله على خطوة تجيير 500 صوت للتيار للحفاظ على فوزه بمقعدين في جزين ومن دون أن يعرض فوز عازار بمقعده في المدينة للخطر؟
سؤال، جوابه لن يأتي قبل الخامس عشر من أيار المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى