أخبار محلية

“القوات” في خدمة “الثنائي الشيعي”

اذا كان حزب “القوات” يتخذ من عناوين السيادة شعارات لحملته الانتخابية، مستنداً فيها الى خلافه مع “​حزب الله​” الذي تصنّف ادبيات معراب بأن سلوكه وسياساته “تتناقض مع مبدأ السيادة الوطنية”. واذا كان حزب القوات ينطلق من خلافه مع “الثنائي الشيعي” استراتيجياً وتكتيكياً، ولم يستطع التقارب معه لا من خلال حوار وطني ولا عبر وساطات، فلماذا استخدمت معراب قدراتها لخدمة الثنائي المذكور انتخابياً؟

حصل ذلك في ثلاث دوائر: البقاع الثانية(البقاع الغربي-راشيا)، الجنوب الثالثة(مرجعيون وحاصبيا، النبطية، بنت جبيل)، الجنوب الثانية(صور- الزهراني).
لو صحّت نوايا “القوات” بأنّها تريد دعم المعارضة او قوى التغيير، لكانت دعمت اللوائح الانتخابية التي تنافس لوائح “الثنائي الشيعي” في الدوائر المذكورة. لكن معراب وزّعت ادوارها بين مقاطعة او ترشيح منافسين للقوى التغييرية:
لم تقبل “القوات” تبني لائحة “معاً نحو التغيير” في دائرة الجنوب الثالثة التي تسعى للوصول الى الحاصل الانتخابي، بل عمدت معراب الى توجيه ناخبيها للامتناع عن دعم تلك اللائحة والاكتفاء بالتفرج، في وقت تسعى القوى التغييرية لفرض فوز المرشح الياس جرادة في المقعد الارثوذكسي.
وفي دائرة الجنوب الثانية لم توافق “القوات” على تبني لائحة “معاً للتغيير” التي تنافس على المقعد الكاثوليكي تحديداً الذي يرشّح له الثنائي المذكور النائب ميشال موسى، بل عمدت الى المساهمة في تأليف لائحة “القرار الحر” التي ستسحب اصواتاً انتخابية من درب المرشّح في لائحة “معاً للتغيير” هشام حايك.
ايضاً، كان يمكن للقوات ان تدعم لائحة “سهلنا والجبل” في دائرة البقاع الثانية، خصوصاً ان النائب محمد القرعاوي رفض ضم مرشح “القوات” الى لائحة “القرار الوطني المستقل”، لكن معراب اقدمت على تأليف لائحة “بقاعنا اولاً” عبر مرشحها داني خاطر، مما سيشتت اصوات التغييريين في خدمة لائحة “الغد الافضل” التي تضم مرشح “الثنائي الشيعي”.
فما سر تلك الخدمات التي تقدمها معراب للثنائي الشيعي؟ وهل هناك خدمات انتخابية متبادلة وسرّية؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى