أخبار محلية

السعوديّة «تساير» الشارع السنّي «بالعمّة بهيّة»

في مشهدية طرحت لدى البعض اكثر من علامة استفهام، جمعت سفير المملكة العربية السعودية العائد الى الربوع اللبنانية وليد البخاري على ارض مقر السفارة في اليرزة مساء الاثنين، قيادات وشخصيات سياسية لبنانية وسفراء دول بارزة، في مقدمهم السفيرة الاميركية والسفيرة الفرنسية، على مأدبة افطار اكتسبت اهمية في الشكل اكثر من المضمون.
خطوة البخاري التي اتت بعد زياراته للمرجعيات الروحية، ارادت من خلالها المملكة العائدة الى لبنان بعد طول غياب، ان تؤكد على اهمية وقوة حضورها، متى شاءت في لبنان، وكذلك قوة العلاقات التي تنسجها مع مختلف القيادات اللبنانية لا السنيّة فحسب.
فدعوة بهية الحريري لافطار اليرزة، له دلالات بالغة الاهمية في هذا التوقيت بالذات، اذ تشير اوساط متابعة لمجريات ما يحصل، الى ان ما تحاول ان تقوم به السعودية راهنا بعد قرار الحريري تعليق العمل السياسي، هو محاولة استمالة ومسايرة للشارع السني الذي يمثله «تيار المستقبل» على ابواب انتخابات يشعر هذا المكون انه مستهدف ومحبط. وعليه، فدعوة الحريري اريد منها بحسب الاوساط، استمالة هذا الشارع وتحفيزه على الانتخاب برسالة مفادها : السعودية مع عدم تغييب اي مكوّن، لا سيما المكوّن السني الذي يمثله «تيار المستقبل»، ولو ان حضور السنيورة واعطاءه مساحة كبيرة للتصريح من على منبر اليرزة دون غيره من الشخصيات الحاضرة، يظهر دعما سعوديا لحراكه الانتخابي ومباركة سعودية لعدم اخلاء الساحة السنية واظهارها «يتيمة بغياب سعد الحريري».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى