أخبار محلية

هذا المرشح أبلغ الحزب: “لا أريد التحالف مع الفاسدين”

مغرّداً خارج سرب الثنائيّ الشيعي ينطلق الأمين العامّ للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد في معركته الانتخابية منهياً زمناً من التحالف سبقه إليه شقيقه النائب السابق مصطفى سعد.
يؤكّد الطرفان أنّ الطلاق السياسي وقع، وقالها سعد صراحةً لحزب الله: “ما فيي اتحالف مع الفاسدين”.

في تحليل الأوساط المحيطة بحزب الله أنّ أسامة سعد تأثّر بأجواء 17 تشرين، وفي معلومات الحزب أنّ وفداً من الحراك زاره عارضاً عليه الترشّح لإمكانية فوزه من خارج التحالف مع الحزب

بدا أسامة سعد محرجاً. كيف لمن يؤيّد دولة مدنية ويطالب بمكافحة الفساد والمفسدين في السلطة أن يتحالف مع أحد رموزها. على امتداد الفترة الماضية وحتى بعد 17 تشرين كان حزب الله متفهّماً لمواقف سعد وتقلّباته السياسية. لم يسمِّ حسان دياب وصوّت في مجلس النواب خارج توافق فريق الممانعة، وحرص على التمايز عن حزب الله على أساس أنّه مناضل ومن بيت مناضل، ثمّ صار ابتعاده واضحاً ومقصوداً، فترك حزب الله له الخيار.

“تدعمون الفاسدين”

خلال لقاء جمعهما سأله وفد حزب الله عن تموضعه في الانتخابات النيابية، فكان جوابه صريحاً: “لا أريد الترشّح مع الفاسدين”. سألوه: “ومن تقصد بالفاسدين؟”، أجاب: “أنتم لستم فاسدين، لكنّكم تدعمون الفاسدين”. استغرب حزب الله كلامه وهو الذي خاض الانتخابات لدورتين على لوائح جمعته مع حركة أمل، وخاض معركته ضدّ الحريريّة السياسية في صيدا مدعوماً من حزب الله.

استنفد حزب الله كلّ الوسائل، ولم يقفل الباب بالكامل، لكنّه وقع في مشكلة التوفيق بين حليفيْه، فهل ينجح مثلما نجح في التوفيق بين حركة أمل والتيار الوطني الحر في جزّين؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى