أخبار محليةخاص

مقعدا موارنة “طرابلس”… دائماً من خارجها!

إهتمّ الفرنسيون ببيروت وجعلوها العاصمة، وأعاروا طرابلس اهتماماً خاصاً وجعلوها العاصمة الثانية للبنان، ومعلوم أن طائفة الروم الأرثوذكس لها وجود تاريخي في طرابلس وكان لديها مقعد نيابي قبل الحرب، في حين أنّ الموارنة كانوا يفتقدون إلى مقعد في العاصمة الثانية، لكن بعد «اتفاق الطائف» وزيادة أعضاء مجلس النواب من 99 إلى 108 من ثمّ إلى 128 نائباً، حُرمت منطقة البترون من نائب ماروني ثالث تستحقه وذهب المقعد إلى طرابلس لدرجة أنه أُطلق عليه اسم مقعد جان عبيد، إبن زغرتا والرجل الذي رحل وكان مرشحاً دائماً لرئاسة الجمهورية وكان نائباً عن موارنة طرابلس منذ عام 1991 لغاية 2005 ومن ثمّ فاز في انتخابات 2018، وفي أول انتخابات بعد انسحاب جيش الإحتلال السوري تربّع على عرش المقعد الماروني في العاصمة الثانية رئيس حركة «اليسار الديموقراطي» الياس عطالله، وانتُخب النائب البتروني سامر سعادة بين عامَي 2009 و2018 عن هذا المقعد، قبل أن يعود إلى جان عبيد في آخر انتخابات، وبالتالي فإن موارنة طرابلس لم يستطيعوا إيصال أي نائب من نسيجهم.

من جهة ثانية فإن الصورة في طرابلس لم تتوضّح بالنسبة إلى كل المقاعد واللوائح وليس إلى المقعد الماروني وحده، لذلك فإن ما بات واضحاً أن المقعدين المارونيين في العاصمتين هما لكل أبناء الطائفة لأن العواصم تكون أكثر انفتاحاً ولا تخضع انتخاباتها لمعايير العائلة والأحباب.

وللمفارقة، فإن عدد المرشحين عن المقعد الماروني في طرابلس بلغ 18 مرشحاً.

أما المرشحون عن مقعد طرابلس للموارنة فهم:

الإعلامي يوسف طوق، سليمان جان عبيد، جودت بطرس، حميد رفول، جنات فرنجية، جورج شبطيني، ليندا- ماريا المكاري، أنطوان عيد، الياس الخوري، كميل موراني، بول الحامض، طوني شاهين، حليم الزعني، ميشال الخوري، داني طانو، جميل كرم، كارلوس نفاع ويوسف بو ناصيف وجميعهم من خارج طرابلس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى