أخبار محلية

حاولوا قتله وها هو يشيد بهم، ويهاجم السياديين

مارون مارون – صحافي

“Transparency News”

فشلت محاولة اغتياله الأولى بعناية إلهية، وخوفًا من محاولة اغتيال ثانية قد تكون ناجحة لا سمح الله، تعمّد أن يتجاهل مَن حاول قتله، فارتمى بأحضان الممانعة ليل أمس، وأخذ ينظم لقادتها القصائد وأبيات الشِعر، وينطق زورًا بحق زعماء سياديين مشهود لهم بالحكمة والرصانة والزهد بالمواقع، وأخذ يتباهى بأنه قدّم ابنه وديعة لمن يدوس على الدستور ويمنع انتخاب رئيس للجمهورية. كما أطلق مواقف استخدم خلالها تعابير الرفض والقبول، وكأنه في موقع يسمح له باعتماد هذه الأفعال، وقد نسي أنه من مخلّفات النظام السوري، فكان عليه الرحيل إلى القرداحة مع أول آلية تم دحرها عن لبنان.
نعم، هو الذي ترأس منظمة أممية لسنوات، وجاء ليتحفنا أنه لا يثق بالمحكمة الدوليّة التي أدانت أفراد من “حزب الله” باغتيال الرئيس رفيق الحريري.
نعم، حاولوا قتله، وها هو يشيد بهم، ويهاجم السياديين، فهل من عاقل يعتبر أن كلامه صادق ونابع عن قناعة وليس عن استزلام وخوف وانبطاح وذميّة وتبعيّة، وهو الذي كان أيضًا وزيرًا للداخلية والدفاع…
رحم الله رجالات لبنان من طائفة الروم الأورثوذكس من مثل شارل مالك…
باختصار، من المعيب المقارنة بين رجالًا دخلوا التاريخ بعظمة أفكارهم ومواقفهم وعنفوانهم، وبين مَن امتهنوا حِرفة بيع الأوطان والنفوس والزحف لأجل لوحة زرقاء أو مقعد على طاولة مجلس الوزراء، وفي الحالتين يبقى مَن اعتاد العيش على فُتات مائدة الوصاية، لن يعرف معنى الكرامة… والسلام.

( الآراء الواردة في المقال تعبر عن رأي الكاتب، ولا تعكس  وجهة نظر موقع “المرصد اونلاين” )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى