أبرز الأخبار

هل سيوسع “حزب الله” الحرب؟ تقريرٌ جديد يكشف

نشر موقع “worldcrunch” تقريراً جديداً عن الصراع القائم حالياً بين لبنان وإسرائيل، مشيراً إلى أنّ الهجوم الذي شنته حركة “حماس” على إسرائيل في السابع من تشرين الأول الماضي، كان بمثابة نقطة تحوّل في الشرق الأوسط.
وقال التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” أن ذاك الهجوم أطلق سلسلة من الأحداث في كل أنحاء المنطقة، أبرزها على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية حيث يتبادل “حزب الله” وإسرائيل الهجمات بشكل شبه يومي، في نفس الوقت الذي تنشغل فيه إسرائيل بمواصلة حربها الدموية على غزة.
وذكر التقرير أنه “مع قيام الجيش الإسرائيلي بتوسيع سيطرته على غزة، فإنه يكثف هجماته بالمدفعية والجوية على جنوب لبنان، مما يؤدي إلى وقوع خسائر بشرية وتدمير الممتلكات في المناطق الحدودية”، وأضاف: “في الوقت نفسه، واصل حزب الله هجماته على القوات الإسرائيلية والقواعد العسكرية”.
واعتبر التقرير أنّ “حزب الله” لا يسعى لتوسيع الحرب التي فُرضت عليه، ومع ذلك، فإنه لا يريد أيضاً أن يتم وضعه على الهامش، وأردف: “الحزب وجد نفسه بين خيارين معقدين في لحظة تاريخية حاسمة: إما أن يبقى متفرجاً، وهو ما ينطوي على تكلفة سياسية باهظة مع تداعيات مباشرة وغير مباشرة لا يمكن التنبؤ بها، أو الانخراط في الحرب، مع الخسائر المادية والبشرية الهائلة”.
التقرير يقول أيضاً إن السلوك العسكري لحزب الله منذ 7 تشرين الأول الماضي، يتوافق مع التصريحات المعتدلة التي أدلى بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وخاصة في ما يتعلق بتوسيع نطاق الحرب، وأضاف: “قبل الحرب في غزة ، أمضى حزب الله سنوات في محاولة تجنب تعقيد الصراع الإسرائيلي اللبناني، حتى لو كان القوة الدافعة الرئيسية في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. كذلك، وقف حزب الله في أغلب الأحيان في صف رفض إيران لسنوات لغة القوة التي تتبناها إسرائيل في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني”.
وفي السياق، طرح التقرير تساؤلاً أساسياً مفاده: “هل يتصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله؟”، وأضاف: “بينما تواصل إسرائيل حربها على غزة، وجد لبنان نفسه عالقاً في الهجمات اليومية بين إسرائيل وحزب الله. اللبنانيون يعلمون أن إسرائيل أوضحت موقفها، الأمر الذي يترك علامة استفهام كبيرة لدى النظام في طهران، الذي يوجه حزب الله إلى حد كبير في رده على إسرائيل”.
وأكمل: “لو نظرنا إلى الأمر من منظور أخلاقي بحت لقلنا إن ما يفعله حزب الله هو الصواب تماماً، فهو أقل ما يمكن فعله لرفض الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة. إلا أن حزب الله نفسه شارك بشكل أو بآخر في الحرب السورية وقد ساهم فيها بشكل كبير”.
واعتبر التقرير أن الهدف المباشر لتصرفات “حزب الله” هو سياسي وليس أخلاقياً، وأردف: “بشكل أكثر دقة، فإن هذا الهدف السياسي لا يتعلق بالقضية الفلسطينية حصراً، ولا يتعلق بالبعد الاستراتيجي للصراع اللبناني الإسرائيلي فقط، بل يرتبط تشكل بشكل أساسي بالأجندة الإقليمية لإيران”.
المصدر: ترجمة “لبنان 24”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى