أبرز الأخبار

ميقاتي يعزف؟.. وتوجيهٌ جديد من الحريري لجمهوره!

كتبت زينة عبود في الكلمة اونلاين:

بعد مرور شهر على إعلان الرئيس سعد الحريري عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة، يمكن القول بأن جمهور تيار المستقبل بدأ يستوعب الوضعية الجديدة وهو ينتظر التوجيهات التالية لاتخاذ القرار بشأن جهة الاقتراع، خصوصا ان الرئيس نجيب ميقاتي لم يعلن حتى الساعة موقفه النهائي بخصوص ترشحه أم لا، ما يضع أهل طرابلس والشمال عموما في موضع الحيرة والترقب لما ستشهده الساحة السنية من تقلّبات وخلط أوراق يأمل الطرابلسيون أن تحمل خيراً لمدينتهم المحرومة والمهملة منذ سنوات.

بعد عزوف الحريري وكذلك الرئيس تمام سلام، يؤكد مصدر مقرّب من جوّ رئيس الحكومة لموقع “الكلمة أون لاين” أن ميقاتي يميل بقوّة الى عدم الترشح شخصيا والقرار بات شبه متّخذ، على ان يقوم بدعم لوائح على مستوى الشمال، وهذا الموقف يستعدّ الرئيس ميقاتي لإعلانه في غضون أسبوع أو اثنين على أبعد تقدير، بحسب المصدر، رغم ان البعض كان يتوقع بأن لا يحذو الرئيس ميقاتي حذو الحريري وسلام منعاً لإخلاء المجلس النيابي من المرجعيات السنية الكبرى لكن يبدو أن الحسابات تغيّرت وما عاد يسهل التنبؤ بها.

وإذا كان ميقاتي ينتظر ان تتضح خريطة الاستحقاق النيابي للبتّ بكل الأمور الانتخابية، يشدد المصدر المقرّب منه أن لميقاتي قاعدة صلبة في الشمال وستكون له لوائح يدعمها فهو تمكّن من خلال عمله الوطني في رئاسة الحكومة من الحفاظ على شعبيته الانتخابية في طرابلس بحسب آخر الاستطلاعات، لافتا الى انه يجري اليوم النقاش في إمكانية ضمّ اللوائح التي يعتزم ميقاتي دعمها، شخصيات من المجتمع المدني التي يطالب بها الشارع الطرابلسي منذ بداية الثورة، شرط الا تكون لتلك الشخصيات مواقف سابقة متشددة أو عدائية ضد الرئيس ميقاتي وحكومته بطبيعة الحال.

وفي هذا الإطار، يجري التنسيق بين الرئيسين ميقاتي والحريري لتوجيه أصوات التيار الأزرق لصالح لوائح العزم وتلك التي سيدعمها رئيس الحكومة في طرابلس والشمال، تبعا للمصدر المطلع الذي يذكّر بكلام الحريري يوم قرّر العزوف عن الحياة السياسية عن أنه لن يترك جمهوره، واليوم هو على تنسيق كامل مع ميقاتي أكان سياسيا أوانتخابيا وخطوط التواصل لم تنقطع يوماَ بين الرجلين.

الهاجس المشترك بينهما في هذه المرحلة، عدم تمكين أي حزب او تيار من اختراق الساحة السنية بعدما فتح عزوف الحريري شهيّة معظم القوى على القضم من الصحن السني والمستقبلي بالتحديد، لذا تتكثف الجهود للملمة وتوجيه الأصوات السنية بما يقطع الطريق على استفادة اشرف ريفي والقوات اللبنانية بشكل خاص في الشمال.

أما عن التخوّف من جنوح الساحة الطرابلسية الى التطرّف إذا ما غابت المرجعيات السنية الكبرى، فيجزم المصدر المقرّب من ميقاتي ألا خشية أو خوفا من هكذا سيناريو رغم حوادث مقتل شبان من المدينة التحقوا بداعش في العراق وسوريا إلا ان أي بيئة حاضنة لن تكون متوفرة في عاصمة الشمال للمجموعات المتطرفة يوماً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى