أخبار محلية

دخول لبنان أمنياً في مرحلة الخطر

بعض ما جاء في مانشيت البناء:

في لبنان، كان الحدث البارز هو اكتشاف قوى الأمن الداخلي شبكة تابعة لتنظيم داعش تخطط لاستهداف الضاحية الجنوبية بمجموعة عمليات انتحارية، كانت كافية لتتسبب بكارثة إنسانية وفتنة سياسية وأمنية، بحجم ما كشفته المعلومات. وكان ما لفت نظر المصادر المتابعة هو سر عودة تنظيم داعش للنشاط في لبنان وتفعيل خلاياه النائمة، بعدما كان سقف ما كشفته الشهور الماضية هو استخدام خلايا التنظيم في لبنان لتجنيد متطوّعين يجري نقلهم للقتال في العراق. وقالت المصادر الأمنية إن هذا التفعيل مؤشر خطير لا يمكن الاطمئنان الى أن تداعياته قد انتهت، خصوصاً مع تداخل بنية التنظيم بين لبنان وسورية والعراق، كما كشفت شبكات تجنيد متطوّعين لبنانيين ونقلهم الى العراق وسورية، ما يعني دخول لبنان أمنياً في مرحلة الخطر، واحتمالات ظهور أشكال جديدة لهذا الحضور للتنظيم.

وفي ظل نوعية الأهداف التي تم كشفها يبدو واضحا أن هدف التنظيم هو إيقاع أكبر عدد من الإصابات بين المدنيين في نقاط الاستهداف وخلق حالة ذعر وفوضى.

وأبدت المصادر المتابعة لنشاط التنظيم استغرابها لمفاجأة العودة لتفعيل العمل في لبنان بغياب أي سبب مباشر، ما يجعل الاعتقاد بوجود عملية تفعيل استخدامية لداعش على طريقة ما يجري في سورية والعراق، حيث إعاقة الدولة السورية عن بسط سيطرتها على كامل أراضيها من جهة، وتبرير بقاء القوات الأميركية في العراق بذريعة قتال التنظيم من جهة أخرى، يشكلان هدفاً أميركياً يفسر عودة نشاط داعش في البلدين، وهذا يطرح السؤال عما اذا كان الخيط الرابط بين قدرة واشنطن على تحريك داعش في سورية والعراق، ومسؤوليتها عن استنهاض داعش في لبنان، في ضوء تزايد الشكوك الأميركية بجدوى الرهان على الانتخابات النيابية لإضعاف المقاومة ومحاصرتها، وما اذا كانت العودة للفوضى الأمنية على يد داعش تصيب عصفورين بحجر واحد، تعميم الفوضى طريقاً لإرباك المقاومة، وتبرير تأجيل الانتخابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى