أخبار محلية

أبرز ما تناولته الصحف اليوم الجمعة ٨ / ٣ / ٢٠٢٤ 

 

 

كتبت النهار

تراقب ايران كما غالبية دول العالم ان لم يكن كلها المسار الذي انطلقت به الانتخابات التمهيدية للرئاسة الاميركية ويعتقد كثر ان ايران يجب ان تراقب بقلق اكبر من القلق الذي يساور دولا عدة الاحتمال الكبير لعودة دونالد ترامب الى الرئاسة . فاول الغيث سجله أعراب المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية بعد فوزه بالانتخابات التمهيدية للحزب عن دعمه للحرب التي تشنها إسرائيل في غزة، في تصريح هو الأكثر وضوحا له حتى الآن بشأن القتال هناك ووسط تزايد الضغوط الدولية على الولايات المتحدة للجم حليفتها الوثيقة. فعندما سئل ترامب خلال مقابلة على شبكة “فوكس نيوز” إن كان يقف “في معسكر إسرائيل”، أجاب “نعم”. وعاد محاوره ليسأله ما إذا كان “موافقا” على الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل هجومها في غزة، فرد الرئيس السابق بالقول “يجب عليك إنهاء المشكلة”. هذا يعني باقل تعديل ان اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو اذا نجح في التشبث بالسلطة حتى تسلم ترامب السنة المقبلة في حال فوزه في تشرين الثاني المقبل، فانه يتوقع دعما كاملا له برفض تطلعات الفلسطينيين إلى إقامة دولتهم المستقلة. وهذه النقطة قد تسعد ايران الرافضة لحل الدولتين كذلك ولكن الامور الاخرى ستكون مختلفة ليس على صعيد العقوبات الاميركية بل باعتبار ان ترامب هو من وجه باغتيال قاسم سليماني في بغداد والذي كلف ايران الكثير .

في 2016 وقبيل وصول ترامب الى الرئاسة عمدت ايران الى تسهيل حصول انتخابات رئاسية في لبنان قبل خمسة ايام من حصول هذه الانتخابات وحصل ذلك بايصال ميشال عون فيما ان المسألة تدفع الى التساؤل راهنا اذا كانت ايران ستنزل عن شجرة عدم شعورها بالضغط من اجل اتاحة حصول انتخاب رئيس للجمهورية اولا وتاليا فان احتمال وصول ترامب هو ما يشكل هذا الضغط واذا كانت ستستغل ذلك من اجل محاولة ايصال مرشح الحزب ام ستعمل على المساومة والتسوية مع الاخرين .

في الخلاصات لمروحة اللقاءات التي عقدها الموفد الاميركي آموس هوكشتاين في بيروت تتم متابعة ما حمله وما سيحمله من اجل تهدئة الجبهة الجنوبية فيما ان ما قاله في الموضوع الداخلي لم تظهر متابعة له اقله حتى الان . هو اعطى اهمية كبيرة للقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري واطلق من على بابه كل المواقف الضرورية فيما اطلق عليه وصف The boss” “. الاتفاق الذي يفضل انجازه بري مع الاميركيين في ما خص الجنوب سيلقي بثقله على البلد اذا استمر الشغور في موقع الرئاسة الاولى . اذ وفيما تحدث هوكشتاين عن نافذة قائمة راهنا من اجل النفاذ بالاستحقاقات الدستورية، فان السؤال يكمن في كيفية استثمار هذا الامر والدخول عبر هذه النافذة ومتابعة ذلك على غرار متابعة ما يحصل في متابعة مهمة هوكشتاين حول الوضع الجنوبي وتاليا استثمار هذه النافذة المفتوحة التي تحدث عنها . يثير البعض ذلك من زاوية مسؤولية رئيس المجلس انطلاقا من واجبه ومن موقعه ومسؤوليته ان يحيد عن موقع الطرف الذي وضع نفسه فيه فيما يقارب المجلس النيابي على انهاء سنته الثانية من دون اي فاعلية او اهمية تذكر له وفيما ان رئيس المجلس الذي امضى ثلاثين عاما في هذا الموقع قد يخاطر بابقاء المجلس معطلا وغير ذي فاعلية في تتويجه لمسيرته الرئاسية الطويلة والتاريخية ، علما ان بري فقد الكثير من هالته الوطنية وليس الفئوية او المذهبية في التحول الذي قام به باصطفافه في موقف واحد مع ” حزب الله” داعم لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه رغما عن ارادة القوى المسيحية ومساهما رئيسيا في تعطيل التئام المجلس من اجل انتخاب رئيس جديد . ويسجل سلبا في هذا السياق ان تنتهي ولاية المجلس النيابي من دون انتخاب رئيس للجمهورية . فهناك حرص على ان يكون هناك رئيس للجمهورية في اي وقت قريب ينبغي ان يظهره بري تكرارا على خلفية موقعه. والامر لا يتعلق فحسب بضرورة تفعيل دور المجلس النيابي على هذا الصعيد ، بل بتفعيل عمل المجلس بالذات على كل المستويات وينبغي ان يكون ادرك ما حدث في الجلسة الاخيرة التي اقرت فيها الموازنة .

و”حزب الله” في وضع صعب ودقيق جدا وقد بات في مأزق على خلفية علاقاته الداخلية التي بدأ يحاول ترميمها مع ميشال عون فيما ان الاخير لم يعد معبرا عن رأي عام مسيحي ولبناني اصبح في مكان اخر ، كما ان الحزب لا يستطيع التقدم في الجنوب ولا يستطيع التراجع ولا يستطيع التوقف كذلك لا سيما اذا بقيت الامور في غزة عالقة لاشهر اضافية. وهذا في السياسة فحسب فيما ان لا اهتمام مطلقا بهموم الناس واحوالهم الكارثية . ويعتقد البعض ان الفرصة المتاحة قد تكون في المبادرة التي تقوم بها كتلة ” الاعتدال الوطني” و التي تردد انها انطلقت بتشجيع من بري بالذات بحيث يجب ان تستغل ولو ان البعض لا يعتقد ان اخراجا ما قد يظهر عبر كتلة نيابية لا تتمتع بحيثية كبيرة ، لكنها تفتح كوة التقطها في شكل خاص طرف رئيسي مسيحي هو حزب “القوات اللبنانية”. والاشارة اليه تحديدا هي من باب انه من الاكثر تشددا في رفض المساومات وسارع الى الموافقة على ما حملته كتلة الاعتدال من اقتراحات. فيما يدرك بري الذي يوجه اليه العتب اكثر من الحزب على هذا الصعيد لكل الاعتبارات المذكورة فيما توجه هوكشتاين للمعارضة بالتواصل مع بري بما يتعين عليه ايجاد المخارج والمساهمة في ابتكارها .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى