أبرز الأخبار

فيلق للحزب داخل الجيش اللبناني: الكشف عن تحول شيعي هائل ومعلومات وأسرار عن ساعة الصفر!

رأى الصحافي والكاتب السياسي قاسم قصير أننا “أمام حرب تُستخدم فيها كل الأسلحة، ولكن بدل أن تكون حربًا شاملة، هي حرب موضعية يستهدف فيها العدو الإسرائيلي أماكن خاصة بغض النظر عما إذا كانت عسكرية ام مدنية، بهدف إرسال رسائل على أنه قادر على الوصول وليس لديه خط أحمر”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال قصير: “نحن اليوم لم نذهب بعد إلى الحرب الشاملة علمًا أن هذا الإحتمال وارد في حال ذهب العدو الإسرائيلي إلى عملية عسكرية واسعة”.

وتابع، “حرب لبنان مع إسرائيل مرتبطة بحرب غزة، ولا أحد يعلم حتى الآن، متى ستتوقف، سواء بهدنة مؤقتة أو دائمة، لذلك لا يزال حزب الله يتعامل مع الأمور على أنها جبهة مساندة، والحزب لا يريد الذهاب إلى الحرب الشاملة، ويراعي المصلحة الوطنية، ويخوض الحرب بأعلى درجات العقلانية، بعكس كل المراحل السابقة، لكنه جاهز للحرب الشاملة إذا ما فرضت عليه”.

ولفت إلى أنه “من مصلحة العدو الإسرائيلي الذهاب إلى الحرب الشاملة لتعزيز وضعه الداخلي، غير أن الأميركيين اليوم لا يريدون ذلك، إضافة إلى قوة حزب الله التي تملك ردة فعل غير تقليدية، ولا بد من الإشارة إلى حجم الخسائر التي سيتلقاها المجتمع الإسرائيلي في حال دخوله الحرب”.

وأكد أنه “في حال تم التوصل إلى حل سياسي، تنتفي الحاجة إلى الحرب، علمًا اننا لا يمكننا أن نظهر بمظهر الضعيف أمام إسرائيل، فهي تجاوزت جميع الإتفاقات الدولية ولا تريد إعطاء الفلسطينيين أي شيئ، وما جرى في غزة أعاد طرح القضية الفلسطينية على جدول الأعمال الدولي”.
وأضاف، “لبنان كذلك مهدد بوجوده، ولا خيار للمقاومة غير الدفاع عن الوجود، ومن الطبيعي أن تكون هناك تضحيات كما في كل الحروب، وهذا هوالفرق بين أن تعيش ذليلاً أم حرًا”.

وأوضح أنه “أمام الإسرائيليين والأميركيين خيار من إثنين، إما الدخول بتسوية كبرى للقضية الفلسطينية، وهذا ما يريده الأميركيون والدول العربية والأمم المتحدة، ولا يريده الإسرائيليون الرافضون لحل الدولتين، هذا الحل إن حصل يخفف الإحتقان في المنطقة، وإن لم يحصل، سنذهب إلى الحل الثاني إلى طوفان المنطقة كلها”.

وشد على أنه “من غير الصحيح أن وجود حركة حماس أصبح على المحك فالمفاوضات تتم معها، وحماس هي فكرة إن لم يحملها اليوم أعضاء الحركة سيحملها شبان جدد غدًا سيكونون أكثر تطرفًا”.

وكشف أن “هناك مؤشرات تدل على أن الإتفاق أصبح اكثر واقعية، وحماس اكثر مرونة بالمفاوضات من الإسرائيلي، فحالة التطرف داخل مجتمعه تزداد بعد أن توحد ووضع خلافاته جانبًا، ولكن لا يمكن قراءة تطور هذا المجتمع فعليًا إلاّ بعد إنتهاء الحرب”.

وأشار إلى أن “الدولة اللبنانية اليوم تقوم بمفاوضات تتعلق بالقرار 1701 وتستقبل موفدين وتناقش أفكارًا، ولكن لن تأخذ هذه المفاوضات مسارها الجدي إلاّ بعد وقف إطلاق النار، وعلى إسرائيل أن تنسحب من المناطق التي لا تزال تحتلها من مزارع شبعا وغيرها”.

وختم قصير بالتركيز على أن “على حزب الله وحركة أمل إعادة تقييم دورهما القائم على حساب الدولة اللبنانية، وماذا سيقدمان لهذه الدولة لتكون دولة حقيقية بعيدة عن الفساد، لا بد من رؤية متكاملة للمستقبل، فالخيار الأول والأخير هو الذهاب إلى الدولة ومن ضمن الدولة يتم الدفاع عن البلد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى