أخبار محلية

هل طلب جنبلاط موعداً لزيارة الحريري ولم يأتِ الردّ؟

رضوان الذيب – الديار

وللمرة الاولى في تاريخ العلاقة بين البيتين لا يزور جنبلاط بيت الوسط للاطمئنان على الحريري الذي غادر لبنان بالطريقة المعروفة رغم مرور خمسة أيام على تواجده في بيروت، وبالتالي هناك مشكلة حقيقية بين الطرفين، والجميع يعلم، ان العلاقة بين جنبلاط والشهيد رفيق الحريري اعمق واصلب وامتن من العلاقة بين وليد وسعد.

وحسب المطلعين على الاجواء بين الطرفين،العلاقة شبه مقطوعة بين مسؤولي الطرفين، ولغة الكلام معطلة، والاتصالات العلنية اوالسرية فوق الطاولة وتحت الطاولة يقوم بها الاصدقاء فقط، “سعاة الخير” حتى النائب مروان حمادة الذي يرتبط بعلاقة متينة مع سعد الحريري زار الضريح برفقة تيمور جنبلاط ولم يعرج على بيت الوسط، وهذا يدل على مدى الموقف الصارم لجنبلاط من التباينات الاخيرة.

وفي المعلومات، ان الرئيس نبيه بري الذي يعيش تفاصيل ما جرى بين الحريري وجنبلاط تدخل لاصلاح البين، خصوصا ان الحفاوة التي تلقاها الحريري في عين التينة كانت لافتة واستثنائية، واحتضنه بري كما يحتضن احد ابنائه واستبقاه على مائدة العشاء وعقدا جلسة طويلة امتدت الى ما بعد منتصف الليل.

وحسب المطلعين على اجواء العلاقة بين المستقبل والاشتراكي، فان الخلافات بين بيت الوسط -المختارة لاتشبه مطلقا ما يجري على خط معراب- بيت الوسط، فالعلاقة بين جنبلاط والحريري تصدعت في محطات كثيرة ونجح سعاة الخير في اعادة الحرارة، بعكس العلاقة بين الحريري وجعجع المقطوعة كليا، وكل الذين كانوا في بيت الوسط شعروا مدى الضيق والتجهم الذي اعترى وجه الحريري عند استقبال نواب القوات اللبنانية.

وفي المعلومات المؤكدة، ان الحريري اخذ قرار العودة الى لبنان ومعاودة النشاط السياسي مع المرحلة الجديدة والعهد الجديد، وما يحكى عن ترتيبات لتسوية كبرى في المنطقة بعد غزة يريد الحريري ان يكون احد اعمدتها بالعودة الى السراي كما كان والده احد اعمدة التسوية الأميركية السعودية السورية في التسعينات، ويدرك الحريري ان المرحلة الحالية انتقالية وتقطيع للوقت لا اكثر، لكن طريق الحريري الى السراي بحاجة الى الشريك المسيحي وغطاء وليد جنبلاط وافضل العلاقات مع حزب الله، والدول الكبرى قادرة على ترتيب الامور وتحديدا مع الرياض وسوريا، بعد ان قال الحريري في بيروت “الامر لي”.

الجميع في دائرة الانتظار حاليا، ولذلك لن يبقى الحريري في بيروت في الوقت الحاضر؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى