أبرز الأخبار

إسرائيل تُهدّد بيروت والجيش

ارتقت المعركة الدائرة على جبهة الجنوب درجة أعلى في اليومين الماضيين، إلا أنها لا تزال تخضع لحالة من التجاذب بفعل الردود والردود المضادة، من دون أن يفقد الطرفان السيطرة على دينامياتها. وبفعل معادلات الميدان المتبادلة، وأولوية الطرفين حتى الآن بعدم الذهاب إلى حرب مفتوحة، فإن الأمور لم تبلغ حتى الآن مرحلة اللاعودة

وفي هذا السياق كتبت” النهار”: تطورات الجنوب ظلت ماثلة بقوة في واجهة المشهد اللبناني داخليا وخارجيا، بعدما تعاظمت المخاوف من ان تكون كل قواعد الاشتباك التي كانت تضبط المواجهات الميدانية بين إسرائيل وحزب الله منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، ولو انها كانت تضيق وتتسع تبعا لمسار “الميدان”، قد صارت قيد الانهيار الفعلي التام غداة مجزرة النبطية. وإذ برزت تهديدات إسرائيلية من نوع “متطور” جديد غير مسبوق كمثل تلويح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للمرة الأولى بغزو بري حتى بيروت، سيكون بديهيا ان ترصد الكلمة التي سيلقيها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله اليوم ترقبا لما سيصدر عنه من مواقف جديدة عقب تطورات اليومين الأخيرين.

اما على الصعيد الميداني فظلت مجزرة النبطية في الواجهة بعدما ارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى في الغارة الاسرائيلية التي استهدفت منطقة سكنية في مدينة النبطية إلى 8 شهداء بينهم سبعة من عائلة برجاوي وسبعة جرحى. وسجل تطور لافت تمثل في قصف الطيران الحربي الاسرائيلي قرى وبلدات جنوبية لم تتعرض للقصف منذ بداية الأحداث.

وكتبت ” نداء الوطن”: إتخذت التطورات الميدانية في جنوب لبنان منحىً تصعيدياً لا سابق له منذ بدء المواجهات في 8 تشرين الأول الماضي. وبدا من حصيلة الخسائر البشرية والمادية على جانبي الحدود أنّ «خيار الحرب» يتقدّم على ما عداه، كما ذكرت مصادر مطلعة لـ»نداء الوطن». وهذا الخطر المحدق بلبنان يتزامن مع تهديدات أطلقتها إسرائيل ضده، وحدّدت من بين أهدافها بيروت والجيش ، على حد سواء. وإزاء هذا التصعيد الميداني، بدت الوساطات الغربية وآخرها الرسمية مجهولة المصير في ظل رياح الحرب التي بدأت نذرها تتصاعد. وهدّدت الضربات الأخيرة

بعرقلة الجهود الديبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة وغيرها لنزع فتيل التوترات عبر الحدود. وقال ديبلوماسي غربي الثلاثاء الماضي إنّ فرنسا قدّمت اقتراحاً لإسرائيل والحكومة اللبنانية و»حزب الله». ويفصّل الاقتراح الفرنسي عملية خفض التصعيد التي تستمر 10 أيام ويدعو «حزب الله» إلى سحب مقاتليه إلى مسافة حوالى 6 أميال (قرابة 10 كليومترات) من الحدود، وفقاً للديبلوماسي الذي يشارك في المحادثات لمناقشة المداولات الحساسة. لكن جواب الحكومة اللبنانية بدا ملتبساً عندما سجّل ملاحظات شكلية على الورقة الفرنسية التي وصلت الى بيروت من دون أن تحمل أي توقيع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى