أبرز الأخبار

كارثة في دير الزور… لبناني تابع للحرس الثوري مسؤول عن قتل أطفال بالمخدّرات!

المصدر: العربية

لا تتوقف الأزمات في دير الزور، تلك المحافظة القابعة شرق سوريا على الرغم من إعلان النصر على تنظيم داعش قبل سنوات.

فقد شهدت المدينة في النصف الثاني من العام الماضي، ظاهرة اختفاء أطفال ومراهقين من الفئات الأكثر فقراً في ظروف غامضة.

ومن خلال تقارير متداولة بحثت فيها “الحدث”، تبين أن الأطفال المختفين قد ماتوا نتيجة تجارب للعقاقير المخدرة أجراها عليهم مسؤولون عن إنتاج المخدرات تابعون للحرس الثوري، وهي فئات تسيطر على معظم مساحات تلك المنطقة.


في التفاصيل، بدأ البحث بعد اختفاء عدد من الأطفال غربي مدينة دير الزور، كانوا يعملون لدى أحد تجار المخدرات الذي يغطي نشاطه بصفة تاجر خردوات يدعى “ش ع”، وهو يملك مستودعا للخردوات بالقرب من مسجد الفتح بحارة “الطب” ويدير شبكة مؤلفة من نحو 70 طفلا.

وبعد التقصي، عثر على سجلات تفيد بأن طفلين كانا يعملان لدى المذكور نفسه أدخلا مع أطفال آخرين بحالة صحية حرجة إلى مشفى السلوم بدير الزور، وفارق ثلاثة منهم الحياة، بسبب جرعة عالية من المخدرات.

كما نشر تقرير إعلامي لموقع “بلدي نيوز” في حينها، يتضمن معلومات دقيقة عما جرى، أشار إلى أن المدعو “ش ع” سلم الأطفال للمسؤول الأول عن إنتاج وتصنيع المخدرات في دير الزور، وهو لبناني يحمل شهادة الدكتوراه في الكيمياء ويدعى “ف ع”.

وتبيّن أن الأخير جرب عليهم خلطات مبتكرة من المواد الكيميائية المخدرة مثل الكبتاغون والإتش بوز وحشيش منتج محليا في مزارع خاصة في دير الزور.

إلا أن جرعة مخدرات كان تركيزها أكبر من قدرة الأطفال على تحملها، قد أدت لوفاة الطفلين، فيما نقل بقية الأطفال بشكل سري إلى مشفى تابع للمجموعات الإيرانية في دمشق حيث فارق الحياة هناك طفل ثالث من مواليد 2007.

ووفق وثائق مستشفى السلوم الإيراني، فإن جثث الأطفال تم استلامها ودفنها من قبل مشغليهم، فيما لا تزال عائلات الأطفال تبحث عنهم ولا تعرف شيئاً عن مصيرهم ولا مصير جثثهم.

وبحثت المصادر “الحدث” أكثر ليتبيّن أن جثث الأطفال المتوفين يخضعون لعملية انتزاع عدد من أعضاء الجسم للاتجار بها، ثم يدفن ما تبقى في مقبرة سرية، وتتم عملية إخفاء الجثث عن طريق عنصر عراقي هو “ك ح”، من مواليد المدائن سنة 1990، حيث يقوم بدفنهم في بادية الميادين.

كما تبيّن أيضاً أن العراقي نفسه هو المسؤول عن جلب ما يحتاجه معمل تصنيع المخدرات من العراق وإيران، وفي الوقت ذاته يبدو أنه من يقوم بنقل الأعضاء المنزوعة خارج دير الزور.

يشار إلى أنه بعد انتشار خبر الجريمة الأولى في وسائل الإعلام، اختفى المدعو “ف ع”، المسؤول عن التجارب وتسلم بدلا منه لبناني آخر، المهمة يدعى “م ع”، ويحمل أيضا شهادة الدكتوراه في الكيمياء من إيران بحسب المصادر، وقد ارتكب هذا أيضا جريمة أخرى أثناء التجارب راح ضحيتها ثلاثة أطفال بحسب أنباء أخرى.

وكذلك في تشرين الثاني الماضي، اختفى عدد من الأطفال أيضاً عقب ذهابهم في رحلة ترفيهية ينظمها المركز الثقافي الإيراني للأطفال إلى مدينة ألعاب تدعى حديقة “كراميش”.

وعلمت “الحدث” أن معظم الضحايا الأطفال يعملون في مهنة تدعى “الحوّاج” وهو تسمية محلية لجامع الخردوات والبلاستيك من الأحياء والمناطق الشعبية، لكن هذه المهنة كانت مجرد غطاء لبيع المواد المخدرة، خاصة للأطفال الآخرين وعلى الطرقات الخارجية.

فيما أفادت مصادر محلية بأن هذه المهنة تخضع لتنظيم صارم من قبل سلطات الأمر الواقع، وهي المجموعات الإيرانية والمجموعات المحلية التابعة لها، نظرا لارتباطها بتجارة المخدرات الحيوية لتلك المجموعات ومصدر دخلها الرئيس.

يذكر أن مدينة دير الزور تنقسم إلى 5 قطاعات، يدير كل قطاع شخص محلي يعمل لديه ما لا يقل عن خمسين طفلا.

ومديرو هذه القطاعات من المجرمين ومروجي المخدرات المعروفين في المدينة، ويرتبطون بمسؤولين إيرانيين محددين، يشرفون على عملهم بشكل مباشر.

كما يشرف على هذه المجموعة من طرف الحرس الثوري الإيراني شخص عراقي يدعى “س م”، وهو من أهالي الرضوية في النجف.

وعن آلية إجراء تلك الاختبارات، كشفت المصادر أن هذا النوع من التجارب يتم في مركز طبي مصغر ومجهز لهذا الغرض في المربع الأمني الإيراني في فيلات القصور.

كذلك يشرف على إجراء التجارب اللبناني “م ع”، ويعاونه طاقم طبي يتألف من طبيب مختص في التخدير يدعى “ح إ”، ودكتور آخر يدعى “أحمد ع”، ومختص بالجراحة العامة، ودكتور عراقي “ك ح” و3 ممرضات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى