أبرز الأخبار

قُضي الأمر وبدأت “المذبحة”.. جنرال عسكري ينعي “أجنحة ايران”: خطط لـ اجتياح لبنان.. ولعبة “ماكرة”!

إعتبر العميد خالد حمادة أن “ما أدى إلى تعثر المفاوضات بين حركة حماس والإسرائيليين هو إصرار الحركة على وقف إطلاق نار نهائي رفضه الجانب الإسرائيلي”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال حماده: “تفاوض حماس من موقع قوة، فهي تملك ورقة الأسرى والميدان، وقد تمكنت من إحداث شرخ عامودي داخل المجتمع والمؤسسات الإسرائيلية، وأحرجت الولايات المتحدة الأميركية، وأعادت الإعتبار إلى العالم العربي”.

وأضاف، “في حال إسقاط ورقة الرهائن سيقتل الاسرائيليون كل المدنيين، فالمعركة هي بين صمود حماس وإمكانية الإستمرار بالحرب وتحمل كل الإجرام الإسرائيلي، وموضوع الأسرى يوازي موضوع الدولتين ومسألة التطبيع مع السعودية، وسقوط الميدان يسقط حل الدولتين”.

ولفت إلى أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشركائه في الحكومة من الأحزاب المتطرفة يرغبون في إستمرار الحرب، وعلى الغرب مواجهة هذا العقل الإجرامي ولجمه، غير أن الإدارة الأميركية تحاول التصرف وكأنها لا تستطيع لجم التيار المتطرف في إسرائيل، وفي رأيي خلافها مع الحكومة الإسرائيلية غير دقيق”.

وتابع، “على الولايات المتحدة أن توازي بين مصالحها في إسرائيل وبين علاقتها بالعلم العربي، وما جرى في غزة دفع بالعرب إلى عدم تصديق قصة التطبيع دون حل للقضية الفلسطينية”.

وأشار إلى أن “الأميركي يحاول التخلص من أزمته الإقتصادية من خلال هذه الحرب عن طريق الإستثمار بالمجموعات المتطرفة، وكل ما حققته إيران في الشرق الأوسط تم تحت المظلة الأميركية، وقد إستعملت الولايات المتحدة الأذرع الإيرانية كفئران مختبر فإيران توظف فيما تريده الولايات المتحدة”.

وشدد على ان “صمود حركة حماس حتى الآن وتنصل إيران من العمل العسكري، أخرجها من المشهد، وما أعادها إلى الصورة، هو دور حزب الله في جنوب لبنان وهجمات الحوثي في البحر الأحمر التي قدمت سببًا لسيطرت الولايات المتحدة على الممر المائي فتحولت الولايات المتحدة إلى شرطي على مضيق باب المندب”.
وأوضح أنه “مع تحول التجارة العالمية في إتجاه راس الرجاء الصالح، إرتفعت أسعار السلع والتأمين وأرهقت أوروبا وتأثر الإقتصاد الصيني الذي سيخضع للسيطرة الأميركية”.

وأشار إلى أن حزب الله يرهق الإقتصاد اللبناني بفتحه الحدود وقيامه بعمليات التهريب فيخضعنا للموت البطيئ، ونحن لم نذهب إلى الحرب لأن الحزب يخضع لتوجيهات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي لا يريد توسيع الجبهات، وليس خوفًا على المصلحة اللبنانية “.

وأكمل، “المشكلة مع حزب الله ليست في مواجهة إسرائيل، إنما في تحول سلاح حزب الله إلى قابض على السلطة في لبنان، والجيش اللبناني إن توفرت الإرادة السياسية قادر على مواجهة إسرائيل، هو الذي واجه في معارك مخيم نهر البارد، وخاض اشرس المعارك ضد تنظيمات عجز الجيش الإسرائيلي عن مواجهة مثيلاتها، فالمطلوب أن يذهب الجيش اللبناني الى الجنوب فهو وحده المخول فتح النار على إسرائيل”.

وتخوف من أن “يكون الجنوب اللبناني ساحة يرحل إليها الفشل الإسرائيلي في غزة، ولذلك يجب على الحكومة اللبنانية أن تعمل جاهدة لتطبيق القرار 1701 شرط انسحاب إسرائيل من النقاط المتنازع عليها، والغريب هو أننا أول دولة ترسم حدودها بناءً على طفاف في البحر وليش إنطلاقاً من نقطة على اليابسة ما يخدم مصلحة إسرائيل”.

وأكد أننا “ننتظر تسوية تحفظ أمن إسرائيل تصاغ على حساب دول أنهكت في المنطقة ما سينسحب على مستقبل الإسلام السياسي لصالح الإستقرار بالشروط الأميركية، ولكن هل من الممكن حصول إستقرار في ظل وجود سلاح حزب الله ؟”.

وختم العميد حماده بالقول: “هناك مسالتين لا يمكن للدول التخلي عنها هي السيادة وغعادة تكوين السلطة ونحن حصصنا هاتين المسالتين فأعطيناهما للجنة الخماسية وحزب الله، وعندما إنسحبت إيران قدمت أذرعها ضحايا في عيد الأضحى الأميركي وهذا ما يفسر إعادة التموضع الإيراني وكل هذه الضحايا مدفوع ثمنها، وتقاعس الدولة اللبنانية عن القيام بمهامها يضعها في فم التمساح”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى