أخبار محليةخاص

فرنجية سيَدفع ثمن “الإنتحار السياسي” للحريري

لوّ قام كلّ “الزعماء” ورؤساء الأحزاب والتيّارات والكتل النيابيّة في ​لبنان​، بإعتزال العمل السياسي، وغادروا إلى الخارج-كما فعل رئيس الحُكومة السابق ​سعد الحريري​، لشكّل هذا الأمر خدمة على طبق من ذهب لشريحة واسعة من ​الشعب اللبناني​. أمّا وقد إنحصر قرار الإعتزال بشخصيّة سياسيّة واحدة، بالتزامن مع تشبّث باقي القيادات والمسؤولين بالسُلطة، حتى الرمق الأخير، فهذا سيكون له إرتدادات كبرى على مُجمل الوضع الداخلي في لبنان، خاصة على مُستوى التوازنات الدقيقة. وبدون أدنى شك ستدفع جهات عدّة ثمن خُطوة “الإنتحار السياسي” التي قام بها النائب الحريري. وأبرز هذه الجهات رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

فرنجية المتضرّر تتمثّل في شبه ​التحالف الرباعي​ غير المُعلن، والذي كان يجمع كلاً من “​حركة أمل​” و”تيّار ​المردة​” من جهة، و”تيّار المُستقبل” و”الحزب الإشتراكي” من جهة أخرى، والذي كان يتطلّع لفرض رأيه الحاسم في الإنتخابات الرئاسيّة المُقبلة. ومع سُقوط عامود “المُستقبل” من هذا الرُباعي-إذا جاز التعبير، فإنّ الكثير من الخطط المُستقبليّة باتت في مهبّ الريح، ما لم يتمّ سريعًا إيجاد البدائل المُناسبة، خاصة وأنّ الإنتخابات المُقبلة قد تخلط أوراق العديد من القوى السياسيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى