أبرز الأخبار

توافق “قواتي – عوني”… هل يتطوّر ليُصبح “معراب 2″؟

“الكلمة أونلاين ”
نوال أبو حيدر

جاء كلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لافتًا في المقابلة التي أجريت معه في برنامج “صار الوقت”، بحيث لفت إلى أنه لا خوف من فكرة تغيير النظام القائم، مؤكدًا أنّ لا تأثير على قوة وجود المسيحيين في هذا التغيير، مشددًا على ضرورة السير بمقاربة مختلفة تمامًا عن السابق، كل ذلك يأتي تزامنًا مع مواقف للنائب القواتي ملحم رياشي أعلنها في الأيام السابقة وأثارت الرأي العام، مدافعًا عن حزب الله بأنّه حزب لبناني وليس إيراني وأن الحزب لم يدخلنا الحرب بعد.

وفي سياق متصل، وبسؤالنا عما إّذا كان موقف رياشي يعبر عن تواصل وإعادة العلاقة مع حزب الله، في وقت تشهد العلاقة فتورًا بين التيار الوطني الحر والحزب، أكدّ الدكتور ناجي حايك نائب رئيس التيار الوطني الحر للعلاقات مع الأحزاب الخارجية أنّ “لا مشكلة لدى التيار في هذا التقارب، على العكس تمامًا، فنتمنى أن يتقارب اللبنانيون من بعضهم البعض، وفي حال تقارب حزب القوات من حزب الله فهذا سيكون بأمر جيد في تنفيس الإحتقان السائد في الأجواء، ونحن علاقتنا مع الحزب كان هدفها الأول والأخير تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين، ولو كانت خلافتنا كبيرة ولكن هذا لا يفسد في الود قضية”.

وعن غاية جعجع من النظام الذي طرحه ويود تطويره، معتبرًا أنّ الشعب المسيحي لن يكون خاسرًا، وعن خلفية هذا النظام، اعتبر حايك أنّ “النظام الذي يتكلم عنه جعجع الذي يبدأ بالإدارة المركزية والمالية هو حديث غالبًا ما نتطرأ إليه والطائف أيضًا طرح هذا الموضوع، ونحن في التيار الوطني الحر نشجع اللامركزية الإدارية الموسعة والصندوق الإئتماني”.

أمّا عن الملف الرئاسي، أكد حايك ما أعلنه جعجع عن أن جهاد أزعور ما زال المرشح الرئاسي الذي سيصوت له التيار الوطني الحر في حال عُينت جلسة في البرلمان، وتابع حايك: “لم يتغير شيء حتى اللحظة، معتبرًا أنّه إذا استطعنا إيصال هذا المرشح إلى سدة الرئاسة فلنصوت له وإذا تعثر الأمر فلنتفق على مرشح نستطيع إيصال وكافة القوى اللبنانية، وإلّا نكون قد تصرفنا كغيرنا في “العناد””.

قبل (اتفاق معراب ) الأول، كان يقال انه بين الجهتين عداوة تاريخية موقعة بالدماء والشهداء، ما يمنع اي تحالف بينهما، لكن الواقع أكد العكس تماما، واليوم

هل يشكل حضور رئيس( تيار المرده) سليمان فرنجيه، على الساحة الرئاسية بشكل جدي ومتقدم كما يراه البعض وخاصة بعد تصريح الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بأن لا مشكلة لديه بإنتخاب فرنجية ، دافعا اساسيا للتيار والقوات حتى يسارعا الى الاتفاق بهدف الغاء امكان وصول فرنجيه الى بعبدا، ما يعزز احتمال الوصول الى نسخة جديدة ومنقحة من (اتفاق معراب)؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى