أخبار محلية

أبرز ما تناولته الصحف اليوم الخميس ٢٥ / ١ / ٢٠٢٤ 

 

أبرز ما تناولته الصحف اليوم الخميس ٢٥ / ١ / ٢٠٢٤

 

كتبت النهار:

في الوقت الذي ابدى سياسيون تفاؤلا نسبيا بعودة موضوع رئاسة الجمهورية الى الواجهة مع تحرك سفراء اللجنة الخماسية بعدما سرقت الحرب على غزة وتداعياتها لا سيما في الحرب في الجنوب اللبناني كل الاهتمام ، ثمة تساؤلات جدية وعميقة تتعلق بكيفية قراءة ايران ما يحصل وماذا تنتظر . وهل تقبل ان تتخلى عن موقع رئاسة الجمهورية التي تضع يدها عليها عبر “حزب الله” او ستطلب اكثر في الوقت الذي يعتقد البعض انها وفي الوقت الذي اعطت اشارات مساومة مع واشنطن فان زيادة الضغط عليها عبر الاغتيالات واستهداف اذرعتها في المنطقة قد يساهم في تصليب موقفها على رغم اقتناع كثر انها قد تستفيد من ذلك في اطار التحسب من عودة دونالد ترامب الى الرئاسة الاميركية . فمع ان وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان قلل من اهمية وصول ترامب الى الرئاسة الاميركية بقوله في نيويورك على هامش المشاركة في اجتماع لمجلس الامن حول الحرب في غزة على المستوى الوزاري بقوله ” لـ “ABC news”: ” سواء فاز ترامب أو خسر فلن يكون له في النهاية تأثير يذكر على العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران . فالأفراد ليسوا مهمين ما يهم هو سلوك الحكومة” ، فان تجربة ترامب في العلاقة مع ايران لا تؤشر الى دقة ما قاله عبد اللهيان بل على العكس من ذلك لا سيما ان الافراد مهمون في ايران حيث الكلمة للمرشد الايراني كفرد والكلمة في الولايات المتحدة هي للرئيس الاميركي بنسبة كبيرة . ولا يمكن للبنانيين تجاهل انجاز انتخاب ميشال عون رئيسا قبل موعد الانتخابات الاميركية بخمسة ايام . وتاليا فان السؤال مبني على جملة اعتبارات من بينها النتائج المحتملة للحرب على غزة على قاعدة ان الحزب وقبل الحرب على غزة كان يريد رئيسا للجمهورية يرتاح اليه بنسبة 50 في المئة وقد تكون اصبحت هذه النسبة بعد الحرب 100 في المئة ، بالاضافة الى امكان توظيف موقف المملكة السعودية من عدم الرغبة في الاختلاف مع ايران ، كما مع سائر الدول الاخرى ، وتصفية المملكة كل النزاعات والخلافات وفتح صفحة جديدة مع الجميع اذا امكن ذلك . وذلك علما ان هذه المعطيات مبنية على واقع الدفع نحو تسويات موضعية لان الترتيبات في المنطقة قد تأخذ وقتا طويلا وتساهم في تعقيد الامور اكثر . وهو ما تدفع به كل الديبلوماسيات الغربية والاقليمية من باب تهدئة الجبهة الشمالية وتفكيك احتمال توسع الحرب وبدء مسار طمأنة الاطراف المعنية بالحرب من اسرائيل الى ايران كقوى اساسية

هل هناك معادلة ضاغطة من اجل ان تحصل الانتخابات الرئاسية ؟ لا يعتقد ذلك ولا يبدو الامر واضحا اطلاقا في الوقت الذي لا يبدو ان اي فريق داخلي بمن فيهم الحزب ، او في مقدمهم الحزب ، يرى ان موضوع الانتخابات الرئاسية يجب بته الان وذلك في انتظار ان تتبلور الامور في المنطقة ويتضح كيف ستنتهي . وهذه نقطة تحتمل جدلا على خلفية ان الانطباع غير واضح بمدى الخسارة او الربح للحزب من هذه الحرب في ظل اعتقاد متناقض لدى كثر بين من يعتبر ان الحزب يسعى الى توظيف الحرص على عدم اشعال الجبهة مكاسب داخلية له بما في ذلك في تطبيق القرار 1701 وبين ما يرى ان الحزب انهك بالخسارة في الجنوب على صعيد البشر والحجر في ظل انتقال الوف النازحين من القرى الجنوبية الى قرى اخرى او الى العاصمة ، فضلا عن انه بات واضحا الاتجاه الدولي الى عدم القبول باستمرار “حماس” في السلطة في غزة والقبول الاقليمي بذلك لاعتبارات متعددة .

وثمة اعتبار يخشى انه يضعف فرصة انجاز انتخابات رئاسية قريبا . هذه الخشية تتصل باعتقاد ان اقرار الموازنة العامة سيساهم اكثر فاكثر في تحويل الرئاسة الاولى ملفا ثانويا في هذه المرحلة تماما على غرار التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون انطلاقا من ان المحافظة على الاستقرار الامني الذي كان عنوانا رئيسيا للتمديد لعون ينسحب على تأمين الاستقرار المالي بحيث لا موجب استعجال او موجب طارىء . اذ يخشى انه وما دام الاستقرار الامني مؤمنا فان كل ما يساهم فيه وفي تأمينه يصبح مقبولا لا سيما في الخارج على خلفية ان العنصر الاساسي هو الاستقرار . وهذا يسمح بمقبولية اكبر للسلطة في الخارج على هذه الخلفية على رغم الشوائب الدستورية وعدم وجود رئيس للجمهورية فيما ان المسؤولين لا يستفيدون من ذلك على المستوى الخارجي الا في ما خص مصالحهم فحسب وليس في مصلحة البلد ومصالح اللبنانيين . ولكن في الوقت نفسه فان الاقرار المحتمل للموازنة في مجلس النواب يمكن ان يعطي املا بان مؤسسات الدولة قابلة للتفعيل لو شاء القيمون عليها ذلك ، على رغم ضعفها وان المسالة بينها وبين ان تكون لديها فاعلية اكبر ويستعيد اهل السلطة احترامهم النسبي بمسؤوليتهم عن الوضع، هو قرار لا يتم اتخاذه راهنا في انتظار ما ستسفر عنه الاتصالات والمساعي الخارجية حول كيفية التوافق على الاستحقاقات الدستورية وكيفية توزيع الحصص السياسية داخليا

الاشكالية الاهم ان الكثير من العناوين في المرحلة السابقة ارتبط بحسابات للربح والخسارة على قاعدة توازن سياسي مفقود يخشى ان يؤدي اي توافق خارجي الى تعميقه وزيادته بدلا من اصلاحه على خلفية حسابات الاطراف المعنية بالحرب في غزة والمنطقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى