أبرز الأخبار

جنبلاط في السفارة الإيرانية

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”:

كان «استبعاد إيران من الخماسية الدولية» يعتبر من الأسباب الأساسية لإخفاقها في الإحاطة بحلول رئاسية قابلة للتطبيق ومقبولة من جميع الأطراف، لكن في أعقاب اللقاء الذي جمع سفيرَ المملكة السعودية وليد البخاري بنظيره الإيراني مجتبى أماني، يُفترض أنّ الرؤية والأفكار الإيرانية للحلول صارت على طاولة «الخماسية». تطوّر يُبنى عليه لتحقيق خرق في جدار الفراغ الرئاسي، ليس معزولاً عمّا يشهده الإقليم من مفاوضات أميركية – إيرانية تحصل في عُمان، وسعودية إيرانية ترجمة للقاء بكين الشهير.

Doc-P-1155675-638415857625276239.png

وفيما كثّف سفير المملكة نشاطه ولقاءاته، برز حراك مماثل للسفير أماني الذي أطلّ في مقابلة متلفزة على محطة «أو تي في» التلفزيونية، التابعة لـ «التيار الوطني الحر»، يتحدث الى المجتمع المسيحي على امتداد ثمانين دقيقة، ثم كانت دعوته رئيس الحزب الإشتراكي السابق وليد جنبلاط إلى مأدبة عشاء سياسية، سبقتها زيارة الزعيم الدرزي السفارةَ الإيرانية.
بحسب ما توحي به المصادر الخاصة، فإنّ إيران لمست تعديلاً في موقف «الخماسية» أو لنقل في الموقف السعودي لناحية ربط الملف الرئاسي اللبناني باستحقاقات أخرى كشرط الإصلاحات وسلاح «حزب الله» وغيرها من الموضوعات السياسية. تطوّر ارتأت أن تلاقيه إلى منتصف الطريق لتفرج عن الملف المعطّل بسبب تمسّك حليفها في لبنان أي «حزب الله» بترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، ولكن ما ليس معلوماً، وما لم تفصح عنه مصادر الجانبين، هو هل معنى القول إنّ إيران حاضرة بأفكارها في «الخماسية» وهو استعداد «الخماسية» للبحث في ترشيح فرنجية أو إنّ ايران لم تعد تمانع فكرة البحث عن مرشح ثالث؟.

بحسب المطلعين، فإنّ فرض فرنجية ليس شرطاً ولا عكسه أيضاً، فالبحث في الأسماء لم ينل حيزاً واسعاً من النقاش أو أنّه بقي مرهوناً بما ستتبلّغه «الخماسية» من نتائج الحوار الأميركي مع إيران أو حوار الأخيرة مع المملكة، وكلاهما كفيل بأن يلقي بظلاله على الإستحقاق، لكن قبل غزة أو بعدها؟ أو قبل الحرب التي تهدّد بها إسرائيل لبنان أو بعدها؟ أم أن المطلوب انتخاب رئيس في أسرع وقت ليواكب التطوّرات الكبرى في المنطقة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى