غابي ايوب
خاص المرصد اونلاين
لا يلام الرئيس ميقاتي على جريمة ربط مصير لبنان بغزة، صحيح ان هذا الربط جريمة بحق البلد ومواطنيه، لكنه قرار نظام ايران لا حكومة لبنان، فهو من يسيطر على البلد ويقرر عنه لا ميقاتي ولا حكومته، والحزب لواء في الحرس الايراني ينفذ اوامره كما هو الوضع في سوريا والعراق واليمن .
ليست مصادفة مثلا ان تبث فضائية الحوثي من الضاحية، اما سلاح الكفاح الفلسطيني فورثته ايران فأكمل ضرب سيادة لبنان وجره الى الخراب .
لكن الاخطر في سلاح ايران عندنا ان من يحمله هو لبناني ارتضى ان يكون جنديا” في جيش الولي الفقيه، طبعا” يترك لميقاتي هامش لكلام مغاير او حتى مناقض فهذا من ضمن اللعبة الايرانية ولرفع اسعار اوراقها تماما” كما ترك لحكومة بغداد ان تدين غارات ايران وحتى ان تلجأ الى مجلس الامن المهم لدى ايران ان تظل بغداد كما بيروت ودمشق وصنعاء.
ساحات لحرس الملالي يستخدمونها بحسب طبيعتها وامكاناتها لخدمة مصالح نفوذهم .
( تعتبر قوات حرس نظام الملالي قوة عسكرية بحد ذاتها، وتتمتع بشبكة واسعة من النفوذ في الحكومة والاقتصاد والمجتمع، وعليه يمكن القول إن هذه القوات تحمي النظام الديني الحاكم في إيران بالمنظور المادي )
غزة تستخدم بالدم، بيروت بالنار والفوضى، العراق بالحشد والفساد وقنوات الاموال الغير شرعية، صنعاء بزعزعة امن الخليج والان بضرب قناة السويس وعرقلة البحر الاحمر .
وحدها دمشق سمح لبشار ان يتظاهر بأنه ميت، فلا صوت له ولا حركة تمهيدا” ربما لاستخدامه لاحقا” في التسوية .
لا شيء من ذلك يخدم فلسطين ولا لبنان، لذلك اللوم ليس على ميقاتي بل على غياب جبهة لبنانية عريضة تقول للحزب الحاكم: كفى يعني كفى وان اللبنانيين بأكثريتهك الساحقة والعابرة لكل الطوائف يرفضون ربط لبنان بحرب غزة ويدركون ان الحزب وسلاحه وكل ما يفرع عنه ورقة ايرانية .
