أبرز الأخبار

داخل التيار الوطني : تمايز خلافي أم مدروس ومنسق؟

Almarsadonline

كتب المحرر السياسي :

ماذا يجري داخل التيار الوطني الحر ؟

أهو تمايز خلافي أم مدروس ومنسق؟

فقد تنامى في الايام الأخيرة مواقف متضاربة ومتناقضة ،ترافق مع بلبلة في صفوف المنتسبين والاعضاء في التيار حول موضوع التحالف مع حزب الله.

فريق في التيار يطالب بفض التحالف مع الحزب، في حين يطالب الآخر بالتريث.

موقف رئيس التيار واضح بهذا الشأن وان تكلل بالابهام و ” ضربة عالحافر وضربة عالمسمار ،

يحمل العصا والجزرة على ما يقول المثل، وبالمشبرح يهدد بفسخ التحالف معدداً المواقف التي اتخذها الحزب آخرها من قانون التمديد لقائد الجيش ، ومن جهة أخرى تمسكه جزئياً بالموقف من المقاومة بوجه عام.

لكن ثمة صقراً من صقور التيار الذي طالما غرد خارج سربه على الدوام هو الدكتور ناجي حايك وهو نائب رئيس التيار وعضو الهيئة السياسية فيه خرج امس بمواقف نارية غامزاً من قناة حزب الله عندما كتب حرفياً على حسابه على منصة إكس :

“مسيحيو الشريط الحدودي هم جزء لا يتجزأ من النسيج الجنوبي يعانون تماما ما يعانيه جيرانهم.
الا انهم لم يخرجوا بعد من تداعيات حرب ال ١٩٧٥ التي عزلتهم وتركتهم فريسة فتح لاند وتجاوزات الميليشيات المأجورة. حصل الاحتلال وتلاه التحرير ثم مغادرة قسم منهم مرغماً الى الاراضي المحتلة والخارج. ثم الامعان بالتهميش عبر قطع المياه عن القرى وشح وتجفيف توظيفهم وتقنين الخدمات حتى انعدامها…
تاتي هذه الحرب لتهجر من تبقى منهم وسط اجواء تخوين لرفضهم اي عمل عسكري هجومي انطلاقا من ارضهم لأجل قضية يتعاطفون معها لكنهم دفعوا عبر تاريخهم اثمانا باهظة لأجلها.
هم شركاء في هذه الارض ومستعدون للدفاع عنها مع جيرانهم اذا هوجم لبنان فقط ولكنهم ليسوا كما لسنا جزءاً من اي محور..
والسلام”

سؤال يطرح حنا : هل مواقف الرئيس والصقر منسقين مع بعضهما أن ان كل يغني على ليلاه و” فاتح على حسابه ” علماً أن موقف الحايك الأخير لم يكن الأول، بل اتسم دائماً بالخروج عن الطاعة والقرارات الحزبية، ولا سيما ما تعلق منها بالعلاقة مع حزب الله، وهو الذي عرف باليمينية المتطرفة.

فهل انفرط عقد التيار بخروج أبرز صقوره عن السكة من الحايك وقبله ابو صعب، و أسود وقبله العشرات من القادة والكوادر والنواب والمؤسسين ، مع الاشارة الى ان اثنتين من القادة البارزات غبن عن الساحات الاعلامية، وكأن رئيس الحزب منعهن من الظهور على الاعلام ما يعكس بلبلة وخضة داخلية لم تبارح التيار منذ عودة رئيسه المؤسس من المنفى لتبلغ ذروتها مع انفجار ملف علاقته مع حزب الله وحالة الطلاق الذي يشهدها وانفراط عقد المساكنة الي التي استمرت ١٧ عاماً قبل تهديد قادة الحزبين علناً بالطلاق النهائي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى