أبرز الأخبار

ازمة كبيرة تعصف بالتيار…. ” فشلنا حيث نجحت القوات”

موقع القوات

لم يعد بالإمكان التستر على الأزمة العميقة التي تعصف بتيار سياسي بارز، على الرغم من مطالبة زعيم التيار المعترضين بإبقائها داخل الأبواب المغلقة وعدم خروجها إلى العلن، ممارساً أقصى ما يمكنه من “مونة” وهالة عليهم. لكن يبدو من الفضائح التي بدأت تتسرّب إلى العلن على شكل تصاريح ومواقف ومنشورات لقياديين أساسيين سابقين، أن محاولات زعيم التيار تبوء تباعاً بالفشل.

يعترف مصدر سياسي قريب من التيار المعني بأن “الأزمة عميقة ولم يعد بالإمكان التستر عليها. ولا شك أن رئيس التيار يتحمّل المسؤولية الأولى عنها، لكن لنكن صريحين، لا يمكن إعفاء زعيم التيار من المسؤولية بتغطيته كل الأخطاء والممارسات التي ارتكبها الرئيس”.

يضيف المصدر ذاته لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني: “ما يقوله نواب ووزراء وقياديون سابقون في التيار وما يكشفونه من فضائح تطاول رئيس التيار، ليس سوى رأس جبل الجليد للفضائح التي لم تُكشف بعد”، مشيراً إلى أن “التيار يغلي من الداخل إلى درجة وصلت إلى حدِّ سماع أصوات منتقدة لزعيم التيار شخصياً، وهو الذي كان يعتبر غير قابل للمسّ، وإن بقيت خافتة حتى الساعة”.

أما عن قراءته لمجمل ما يحصل داخل التيار بحكم قربه وما نظرته للمستقبل؟، يقول المصدر عينه: “لا حل لما يعانيه التيار من أزمة خطيرة إلا بمراجعة نقدية عميقة، وصولاً ربما إلى حدِّ التضحية برموز كبيرة. هذا قرار كبير لا أدري إذا كان متاحاً، لكن لمَ لا إذا كان ينقذ التيار؟ فلطالما سمعنا من رئيسه أن الأشخاص، بمن فيهم هو شخصياً، يتبدلون، والمهم أن يبقى التيار”.

“كثيرون من قيادات التيار يعون خطورة الأزمة، وبتنا نسمع كلاماً من قبيل: علينا أن نعترف بأننا خسرنا قواعدنا نتيجة السياسات والنهج الذي مارسته القيادة، لمصلحة القوات اللبنانية بالدرجة الأولى، وغيرها من بعض الأحزاب والشخصيات المستقلة، وذلك لأننا فشلنا على الرغم من وصولنا إلى أعلى المراتب في الدولة واستحوذنا على أهم الوزارات نتيجة أنانيتنا واستفرادنا وتغطرسنا، فيما نجحت القوات بمضاعفة قواعدها الشعبية وكتلتها النيابية ووسّعت تحالفاتها نتيجة نهجها الواضح الشفاف وانسجامها في الممارسة السياسية مع مبادئها الثابتة”، يختم المصدر نفسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى