أبرز الأخبار

“لن يبقى حجر على حجر” وإسرائيل الى زوال… سيناريو الحرب الكبرى!

رأى الكاتب المتخصص في الشؤون الدولية الصحافي وليد شرارة: “أن سياسة المجازر وحرب الإبادة مستمرة في غزة، ترافقها عمليات إغتيال محضّرة سلفًا على جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية، ولا أعتقد أننا إنتقلنا إلى المرحلة الثالثة من الحرب كما أعلنت إسرائيل”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال شرارة: “حاليًا نحن نعيش حربًا مستمرة في فلسطين ولبنان، طبعًا مع الإختلاف في درجة التوتر، والإسرائيلي وجّه ضربات للمقاومة كما وُجِّهت له ضربات، ولا استبعد وجود عملاء للعدو الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية خاصة وأن بعض اللبنانيين باعوا ضمائرهم لخدمة الإحتلال”.

وأكد أن “الردود على العمليات الأمنية التي قامت بها إسرائيل لا تهدف إلى الإنتقام بقدر ما تهدف إلى إيلام العدو، ضمن إعتبارات سياسية وإستراتيجية، فالصراع العسكري لا بد أن يخدم أهدافاً سياسية”.

ولفت إلى أن “العدو فشل حتى الآن في تحقيق أي هدف عسكري له، على رغم قتله لعشرات آلاف المدنيين في حين أثخنت المقاومة الجيش الإسرائيلي كما سيذكر التاريخ، وجنوده يُصطادون كالفئران في غزة، وما يجري في الجنوب اللبناني يؤلم الجانب الإسرائيلي ليس فقط عسكريًا ولكن أيضَا بسبب تهجير السكان وشل الحياة الإقتصادية في الحدود الشمالية مع لبنان”.

وكشف أنه “في حال قامت إسرائيل بشن هجوم على لبنان، ستضرب المقاومة داخلها الحيوي بوابل من الصواريخ المدمرة، وستغادر نخبة المجتمع الإسرائيلي وسيتحضر الكيان لمرحلة الزوال، فتطور محور المقاومة غيّر موازين القوى بمواجهة إسرائيل، وسباق التسلح بين الطرفين هو بحد ذاته حرب، كذلك هي حال الحرب السيبرانية، وستدك المقاومة قلب الكيان السياسي والإقتصادي الصهيوني حيث تعيش النخبة الاشكنازية، ستدمره ولن يبقى منه حجر على حجر، وسيدفع العدو ثمنًا لم يدفعه في تاريخه”.

وأشار إلى أن “لإسرائيل برنامج ذكاء إصطناعي يسمح لها بإجراء مسح شامل لعدد السكان وكيفية تجولهم وسكنهم في منطقة معينة، وبالتالي يسمح لها بمعرفة كمية القتلى الذين يمكن أن يسقطوا جراء قصف هذا الحي أو ذاك”.

وتابع شرارة، “تهجير الفلسطينيين هو مشروع إسرائيلي قديم-جديد، والحرب على غزة تهدف إلى قتل أكبر عدد ممكن من السكان وتهجير البقية وجعل المنطقة غير قابلة للحياة، وقد ظنوا أن هذا القتل الجائر سيدفع أهل غزة إلى الإنقلاب على المقاومة”.

وأضاف، “هذه الحرب فضحت الوجه الحقيقي لإسرائيل أمام العالم أجمع، فهي تعتمد على سياسة المجازر المستمرة وعلى عمليات الإبادة الجماعية التي يشاهدها العالم بصورة مباشرة، ولم تستعد الدولة العبرية جراء هذه العمليات، صورة الردع وهيبتها التي ترجوها، إنما أظهرت صورة إسرائيل المجرمة، التي تتحدث عن حرب ستمتد لأشهر من القصف المباشر على سكان أكبر سجن في الهواء الطلق في العالم”.
وألمح إلى أن “إسرائيل عاجزة عن المواجهة لوحدها، لذلك هرعت أساطيل حلف الناتو لنجدتها، في المقابل لم يكتفِ محور المقاومة بمواجهة إسرائيل بل إستهدف الولايات المتحدة الأميركية أيضًا لمساندتها إسرائيل، وحرب مضيق باب المندب مفتوحة، وأميركا أمام تحدٍ خطير في المنطقة، بعد ان دخل الأصيل لنجدة الوكيل”.

وأوضح أن “سلاح المقاومة ضرورة للبنان في إنتظار أن يتمكن الجيش اللبناني من الحصول على سلاح رادع بوجه إسرائيل، ولتسمح الدول الغربية بتسليح الجيش بطريقة موازية لأسلحة الجيش الإسرائيلي، عندها فقط ينتفي دور سلاح المقاومة بدل الحفاظ على التفوق الإستراتيجي لإسرائيل”.

وختم الكاتب المتخصص في الشؤون الدولية وليد شرارة بالتأكيد على أننا حاليًا “نعيش في خضم حرب قد تتدحرج إلى حرب كبرى، وهذا مرتبط بكيفية تطور الصراع وما إذا كان سيؤدي إلى تسوية أو إنتهاء الحرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى