أبرز الأخبار

تشكيكٌ برد الحزب… وإتهامٌ بتفاهم أميركي – إيراني لاغتيال العاروري!

“ليبانون ديبايت”

رأى النائب السابق فارس سعيد, أن “استهداف إسرائيل لنائب رئيس مكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري لم يكن مفاجئاً, لا سيّما أن المسؤولين العسكريين والسياسيين, كانوا قد صرّحوا في وقت سابق بأنهم سيلاحقون قادة حماس أينما وجدوا, وكانوا قد تكلّموا وذكروا اسم صالح العاروري بشكل محدّد”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, استغرب سعيد أنه “رغم التهديدات لم يأخذ هذا الرجل الإحتياطات الأمنية اللازمة من أجل محاولة التفلّت من نيّة اسرائيل استهدافه”.


وأضاف, “استهداف العاروري وقتله في منطقة أمنية والتي هي تحت نفوذ حزب الله, هي رسالة واضحة للحزب أولاً ولقيادة حماس ثانياً, وما حصل نقلة نوعية عسكرية وأمنية, أخذتها إيران بالتفاهم مع الأميركيين, على قاعدة تخفيف الضغط العسكري ضد المدنيين في غزة, واستبداله باستهداف محدّد للقيادات الأمنية بحماس”.

واعتبر انه “بالخلاصات السياسية, لما جرى, هناك عدّة أسئلة وطروحات:

الأول: ماذا يفعل صالح العاروري في لبنان؟ وهل هذا الإستهداف سيتكّرر في حال تبيّن أن هناك قيادات أمنية من حماس أخرى موجودة في لبنان؟

الثاني: هل الإحتماء في منطقة محسوبة عسكرياً وأمنياً على حزب الله كان الضمانة؟ ليجيب: “تبيّن أن هذه الضمانة سقطت في المربّع الأمني لحزب الله, وبالتالي لم يكن حزب الله ضمانة لقيادة حماس بهذا الإتجاه”.

الثالث: سقطت أيضاً مقولة بأن السلاح الذي يستخدمه الحزب في جنوب لبنان يحمي لبنان, والدليل بأن هذا السلاح حتى لو أنه استخدم في مزارع شبعا لم يكن قادراً على حماية الضاحية الجنوبية.

الرابع: كيف سيرد حزب الله على هذا الإستهداف؟ وما هو الثمن الذي دفعه وسيدفعه لبنان, كشعب وكيان وجمهورية, وكدولة جرّاء وجود قياديين من حماس على أرض لبنان؟

الخامس: تضامن اللبنانيين مع فلسطين على أرض فلسطين شيء, وإكتشافهم بأن وجودهم العسكري في لبنان يعرّضهم ويعود بهم الزمن إلى ما قبل نهاية الحرب وإلى الـ 75 عندما دفع اللبنانيون ما يكفي جراء الوجود الفلسيطني في لبنان شيء آخر.

وبالتالي, كل هذه المواضيع برأي سعيد, يجب أن تبحث وتأخذ بعين الإعتبار, إضافة إلى أنه بالتوقيت السياسي أتى هذا الإغتيال في لحظة تقاطع إيراني – أميركي, لا سيّما أننا سمعنا بانسحاب جزء من القوات البحرية الأميركية من البحر الأبيض المتوسّط, مقابل إنسحاب جزء من الحرس الثوري الإيراني في منطقة الحدود السورية – العراقية, وبالتالي هذا لم يحصل إلا بتقاطع التفاهمات الإيرانية الأميركية.

وسأل سعيد: “هل دفع صالح العاروري ثمن هذا التفاهم الإيراني – الأميركي؟ وهل هناك تسهيل مرور من قبل إيران لإغتياله في ضاحية بيروت الجنوبية؟”.

وعن رد حزب الله على هذا الإستهداف؟ أجاب سعيد: “لا أتوقّع أن يكون هناك تصعيداً عسكرياً من قبل حزب الله ضد إسرائيل, وربّما سيرد الحزب في داخل لبنان, لا أدري ولا أعلم كيف, ولكن يتبيّن ان الحزب قوي على لبنان, قوي في 7 أيار على بيروت, قوي في حمص, قوي في الشام, ولكن ليس قوياً في مواجهة إسرائيل, بدليل أن الذي لم يحمِ شعب غزة والشعب الفلسيطيني بعد 90 يوماً من القتال, لذا أشكّ بأن يبذل حزب الله جهوده من أجل صالح العاروري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى