أبرز الأخبار

سياسي مخضرم يكشف خفايا “غرفة الضاحية” الخطيرة ومشهد “الرعب” في طهران.. سيناريو “حرب 2024”!

رأى السياسي اللبناني الدكتور توفيق الهندي أن “ما نتمناه من العام الجديد 2024 هو أن لا يكون أسوأ من العام 2023”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال الهندي: “حرب غزة ليست حرب غزة، إنما حرب محور الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمنفذ الأول هو حماس، ومحور المقاومة يعمل بالتنسيق بين جميع أطيافه، والسيد حسن بالتأكيد كان يعلم”.

وأكد مقولة أن إسرائيل هي “أوهن من بيت العنكبوت”، “فهي لم تعد إسرائيل العام 1982 ولا حتى العام 2006 وهذا ما يفسر هذه الحرب التي إنطلقت من غزة”.

وأشار إلى أن “إطلالة السيد حسن نصرالله المرتقبة هذا الأسبوع، تهدف إلى التأكيد على أن الحرب بين لبنان وإسرائيل مستمرة على نفس الوتيرة، ولا أتوقع أن تتوسع لأن إسرائيل تعلم أن حزب الله أقوى من حماس بمئة مرة، والتهديدات الإسرائيلية أهدافها داخلية، والغريب أن هناك أناس في لبنان يعتقدون أن أميركا لا تزال بالقوة عينها التي كانت عليها بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي، ولا يقرون بظهور قوى جديدة كالصين مثلاً”.

ولفت إلى أن “هناك تغير في النظام الدولي، ولا بد من َإعادة النظر بعلاقاتنا الدولية، وهذا ما فهمه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فقرر الإنفتاح”.

وكشف أن “لدى إيران وحزب الله القدرة على ضرب حيفا وغيرها من المدن الحيوية الإسرائيلية، ولكنهم لا يريدون الذهاب إلى حرب تدميرية كبرى، وهم يريدون إجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار ووقف الحرب من دون إلغاء حماس، فهم يخشون من إحراج إسرائيل لدرجة تدفعها إلى إستعمال أسلحتها النووية”.

وأوضح أن الخوف الإسرائيلي الداخلي من عملية 7 أوكتوبر ثانية، سيؤدي حتمًا إلى هجرة إسرائيلية معاكسة، خصوصًا وأن 40% من سكان إسرائيل يملكون جنسية ثانية”.
كما تطرق إلى مسألة تطبيق القرار 1701 مؤكدًا أنه “لم يطبق يوماً منذ إعلانه، حيث كان من المفترض أن يتراجع حزب الله بسلاحه إلى ما بعد الليطاني، وأن يستلم الجيش اللبناني وقوات اليونيفل المنطقة، لكن حزب الله لم يفعل، وحاليًا لن يرضى بتطبيقه ولن يتراجع إلى جنوب الليطاني خدمة لإسرائيل مقابل بعض النقاط الحدودية، ومزارع شبعا هي الحجة التي يتذرع بها للإبقاء على سلاحه ودوره”.

وتابع لافتًا إلى أن “وجود حزب الله في الجنوب هو الذي يخلق مشكلة للبنان، وهو يعطي الحجة لإسرائيل لمهاجمتنا، وهو يمثل إيران على حدود إسرائيل.

وشدد على أن “التطرف الإسرائيلي مؤذٍ جدًا، إنه جنون، وهو يؤدي إلى تناقض واضح مع الولايات المتحدة الأميركية، وما يطلبه الإسرائيليون، هو خروج فلسطينيي غزة إلى مصر، وفلسطينيي الضفة إلى الأردن، وهذا موضوع مرفوض من قبل كلا البلدين”.

وأضاف، “أميركا لا تريد دخول الحرب لما ستشكله من عواقب إقتصادية، وبالتالي الحرب لن تطول، ولن تتوسع، لأن الإسرائيليين لن يستطيعوا الإستمرار بحرب الإستنزاف، ونحن متجهون إلى وقف لإطلاق النار نهائي، وهذا ما تسعى إليه مصر، وعند وقف إطلاق النار، تتوقف باقي الجبهات”.

وأردف قائلاً، “في اليوم التالي للحرب، ستبرز سلطة فلسطينية تشارك فيها حماس، فلا يمكنني بعد الآن تخيل سلطة فلسطينية لا تدخل فيها الحركة، في الصورة الجديدة للمنطقة سينتصر محور المقاومة في مناطق تواجده كافة، وميزان القوى هو ما يحدد شكل الحل”.

وفي الختام إعتبر الهندي أن “حزب الله بتمسكه بفرنجية، وهو يعلم أن لا حظوظ له، يخفي فكرة أن رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، هو مرشح الحزب الحقيقي، والمعارضة في لبنان تتنقل من خطأ إلى خطأ، لا يجب الإستمرار بالنظريات الوهمية، ويجب التطلع إلى حل يتماشى مع الواقع ويسيّر أمور الدولة، فنحن نعيش تحت إحتلال إيراني عبر حزب الله، إضافة إلى طبقة سياسية فاسدة، وعلينا التعامل مع هذا الواقع، لأن الظروف الإقليمية غير مؤاتية، علينا التحضر وحسن قراءة متغيرات المنطقة كافة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى