أبرز الأخبار

نصرالله يرسم الفصل المقبل.. هل انسحب الرضوان؟

التصعيد جنوبا على حاله، ومعه تزداد مخاطر التفلّت والانزلاق الى حرب مدمّرة تهدد بها اسرائيل وتسعى الولايات المتحدة الأميركية الى تجنّبها وتجنيب المنطقة بأسرها تداعياتها التي قد تصل الى حرب اقليمية غير محصورة بحدود التوتّر والكرّ والفرّ القائم راهنا.

وثمّة من يضع نسبا عالية لتوسّع الحرب مع وجود حكومة اسرائيلية بالغة التطرّف، تخشى واشنطن من أن تدير الظهر لمساعي التهدئة وضبط النفس. لذلك تبقى عوامل اللاإطمئنان الدولي قائمة، مع غياب ضمانات خارجية حاسمة تحول دون التدهور المخشي منه، باستثناء العلاجات الأميركية الموضعية والقليل من التدخّلات الفرنسية.

وتزداد المخاطر مع التهديدات الصادرة عن مسؤولين رفيعين في تل أبيب، والتي وصلت حدّ التلويح باستهداف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وهذا التهديد لا يمرّ بالتأكيد لدى الحزب، وهو لا شكّ سيكون واحدا من المواضيع التي سيثيرها نصرالله في اطلالته مطلع السنة المقبلة.

وكان تردد في الآونة الأخيرة أن الحزب سحب فرقة الرضوان من نقاط التماس الحدودي مع اسرائيل نحو الداخل اللبناني. لكن هذه المعطيات، إعلامية في الغالب، لا تزال في إطار التكهّنات مع غياب الخبر اليقين، فيما الحزب لم يعلّق على هذه المسألة. وليس واضحا ما إذا كان نصرالله سيدرجها في كلمته.

ولا يخفى أن أحد الشروط الإسرائيلية الرئيسة لخفض التوتر جنوبا يتمثّل في سحب فرقة الرضوان من النقاط الحدودية حيث تنتشر قبالة المستوطنات، لتأمين عودة الـ٨٠ ألف مستوطن الى منازلهم في الشمال الإسرائيلي. وهؤلاء يرفضون العودة ما لم يتحقق هذا الشرط، ويخشون في الوقت نفسه تكرار سيناريو ٧ تشرين الأول الغزّاوي في مستوطناتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى