أخبار محلية

نائب بارز يغادر مبنى “التيار”

موقع القوات اللبنانية

على الرغم من الحالة الانتظارية وتباطؤ الحركة السياسية خصوصاً خلال فترة الأعياد، (الميلاد ورأس السنة)، والترقب المسيطر على الأجواء، غير أن أوساط سياسية عدة تلقَّفت باهتمام الخطوة التي أقدم عليها “نائب بارز” ينتمي إلى تيار سياسي معروف. وفي حين فاجأ القرار الذي اتخذه النائب البارز المعني جهات معينة، غير أن جهات أخرى توقعت منذ فترة أن يتفاعل الخلاف حول قضايا واستحقاقات وملفات سياسية عدة مطروحة، بين النائب البارز وبين رئيس التيار الذي ينتمي إليه أو ينضوي تحت قيادته.

مصادر سياسية متابعة، ترى عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أنه “ليس تفصيلاً ما يتردد من أن النائب البارز الذي يعتبر المموّل الأبرز للإذاعة الناطقة باسم التيار، والبعض يقول إنه يملك معظم أسهمها، قام بنقل مكاتب الإذاعة والمعدات وأجهزة البث من المركز الرئيسي للتيار إلى مكان آخر ومغادرة المبنى بشكل كليّ”، معتبرة أن هذه الخطوة “تعتبر الأكثر تعبيراً عن الخلاف القائم بين النائب البارز ورئيس تياره حول ملفات سياسية عدة والإدارة السياسية للتيار وأسلوب عمله، والتي بدأت ملامحها تظهر منذ الانتخابات النيابية الأخيرة في أيار العام 2022”.

تضيف: “لم يعد سرّاً أن رئيس التيار عمد وعمل بشكل حثيث على محاولة إسقاط النائب البارز في الانتخابات الأخيرة لمصلحة مرشحين تابعين مباشرة له، وهذا ما ألمح إليه النائب البارز في محطات إعلامية عدة منذ الانتخابات. ومن يومها، العلاقة متوترة بين الرجلين”.

تتابع: “لم تنجح محاولات ترطيب الأجواء التي سعى إليها زعيم التيار، والأرجح لأن النائب البارز قرّر ممارسة المزيد من الاستقلالية وعدم الركون لأي تطمينات بعد الطعنة التي وُجِّهت إليه من رئيس التيار. فضلاً عن أن النائب البارز يرى أن زعيم التيار لن يكون منصفاً وعادلاً مهما حاول، لأنه يغطي بشكل كلّي رئيس التيار على الرغم من المشاكل والتوترات والخسائر التي يمنى بها التيار نتيجة سياساته وممارساته”.

المصادر ذاتها، لا تستبعد أن يكون النائب البارز قد اتخذ قراراً حاسماً بتأكيد استقلاليته وعدم وصمه بالتبعية، وتقصَّد أن يكون التوقيت في هذه الفترة على مشارف سنة جديدة حبلى بالاستحقاقات لينطلق مع العام المقبل بطريقة مختلفة”، معربة عن اعتقادها بأن “النائب البارز ربما يرى أن رئيس التيار يغرق، ولا شيء يلزمه بالغرق معه بعد الطعنات التي أصابته منه. لذلك قرّر الابتعاد على طريقته وأخذ مسافة معينة وتقليل الخسائر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى