أبرز الأخبار

تقارير إستخباراتيّة تعلن مفاجأة عن “حزب الله”.. هذه تفاصيلها!

زعمَ موقع “واللا” الإسرائيليّ في تقريرٍ جديد، الأحد، أنَّ مقاتلي قوة الرضوان التابعة لـ”حزب الله”، بدأوا بالإنسحاب من بعض مواقعهم القريبة من الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وأشار الموقع في تقريره الذي ترجمه “لبنان24” إلى أنَّ خطوة مقاتلي الحزب جاءت بسبب مخاوف من إستمرار القتال مع الجيش الإسرائيلي وتحسباً لأي هجومٍ إستباقي من قبل الأخير.

وفي إطار تعليقه على هذه الخطوة، سأل الموقع الإسرائيلي: “هل أمين عام حزب الله حسن نصرالله يُعيد حساباته؟”، وأكمل: “في الأيام الأخيرة، بدأت تردُ تقارير إستخباراتية تُفيد بأنّ حزب الله سحب بعض قواته من جنوب

لبنان وسط مخاوف من دقة صواريخ الجيش الإسرائيلي”.

وذكر الموقع أن تل أبيب تُلحق يومياً أضراراً بالبنية التحتية التي بناها “حزب الله” على مر السنين، متحدثاً في الوقت نفسه عن إنسحابه تشكيلات مختلفة في الذراع العسكري للحزب، قائلاً إنّ هذا الأمر يشير إلى أنّ الهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيليّ تُشكل ضغطاً كبيراً.

بحثٌ عن أنفاق “الحزب”

واليوم الأحد، أعلن الجيش الإسرائيليّ، أنهُ يجري عمليات بحثٍ كبيرة للعثور على أنفاق لـ”حزب الله” عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.

وقال اللواء أوري غوردين، قائد قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، إنّ تل أبيب لن تتساهل مع أي تهديد، وأضاف: “إذا تمّ العثور على أي نفق أو تهديد، فلن نُبقيه سراً عن أي شخص”.

وأوضح غوردين أن النشاط الدفاعي الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان، يُركّز على جهودٍ عديدة لإزالة جميع التهديدات، مؤكداً أن الهدف هو الإضرار بقدرات “حزب الله”.

وقبل أيام، نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة تقريراً تحدثت فيه عن شبكة أنفاق تابعة للحزب في
لبنان، واصفة إياها بـ”الإستراتيجية”.

وقال التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24″، إنّ الجيش الإسرائيلي أعلن، يوم الأحد، اكتشافَ “أكبر نفق” لحركة “حماس” في غزة، مشيراً إلى أنَّ ارتفاعه يبلغ 3 أمتار في حينِ أنّ عمقه هو 50 متراً تحت الأرض، أما طوله فيتجاوز الـ4 كيلومترات.

وأشارت المعلومات المنشورة بشأن النفق إلى أنه تمّ تزويده بخط أنابيب وبالتيار الكهربائي والتهوية والصرف الصحي وشبكات الاتصالات وسكك حديد. كذلك، فقد تبيّن أنّ أرضيته ترابية وجدرانه من الخرسانة المسلحة، وتم تعزيز منفذه بأسطوانة معدنية سماكتها سنتيمتر ونصف السنتيمتر تقريباً. كذلك، قال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، على منصة “أكس”، إن أقرب فتحة للنفق تقع على بعد حوالى 400 متر من معبر إيرز، الذي يفصل بين شمال قطاع غزة والمستوطنات الإسرائيليّة.

وبحسب التقرير، فقد تطرّق باحثون إسرائيليون في معهد ألما الإسرائيلي للأبحاث إلى إمتلاك “حزب الله” شبكة من الأنفاق الإستراتيجية، مشيرين إلى أنه “وبحسب التقديرات، فإن الحزب وبعد حرب لبنان الثانية عام 2006، أنشأ بمساعدة الكوريين الشماليين والإيرانيين، مشروع شبكة من الأنفاق الإستراتيجية أكبر بكثير من النفق الذي تم الكشف عنه في غزة مؤخراً”.

ووفقاً للباحثين، فإنّ تلك الأنفاق التي يمتلكها “حزب الله” ليست محليّة فحسب، بل هي شبكة أنفاق أقليمية يبلغُ طولها عشرات الكيلومترات وتربط جنوب لبنان ببيروت والبقاع.

كذلك، أوضح الباحثون، بحسب “معاريف”، أنّ تلك الأنفاق تربط أيضاً مناطق عديدة ببعضها في جنوب لبنان، وأضافوا: “هناك تقارير مختلفة تشير إلى أنّ المستشارين الكوريين الشماليين ساعدوا بشكل كبير في بناء مشروع أنفاق حزب الله، وقد اعتبر الأخير بالمهم وبدعم من الإيرانيين، أنّ كوريا الشمالية هي سلطة مهنية في مسألة الأنفاق، إستناداً إلى الخبرة الواسعة التي اكتسبتها كوريا الشمالية في بناء الأنفاق للإستخدام العسكريّ منذ خمسينيات القرن الماضي”.

ونشر المعهد الإسرائيلي خريطة تُظهر مسار نفق يمتلكه “حزب الله” ويبدأ من منطقة جنسنايا – قضاء جزين وصولاً إلى بلدة مشغرة في البقاع الغربيّ.

وتظهر الخريطة أن مسار النفق يصل إلى 45 كيلومتراً، فيما تبين أنه يمرّ بمناطق عديدة أبرزها برتي، كفرا، اللويزة، سجد، زغرين، عيشية، ميدون.

وسبق أن نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن ضابطٍ كبير في الحرس الثوري الإيراني قوله إنّ “مستشاراً كورياً شمالياً ساعد في بناء نفق متطور في
لبنان بطول 25 كيلومتراً، يتضمن العديد من نقاط الإتصال والتجمع التي يستخدمها حزب الله لنقل قواته وتمركزها “.

يقولُ باحثو معهد “ألما” الإسرائيليّ أن هناك العديد من المستندات التي يمكن أن تقدم معطيات ومعلومات عن مشروع الأنفاق الإستراتيجية لـ”حزب الله”، مشيرين في الوقت نفسه إلى أنّ “تلك الأنفاق تحتوي على غرف قيادة وسيطرة تحت الأرض فضلاً عن مستودعات ذخيرة وإمدادات وعيادات ميدانية ومنصات مخصصة لإطلاق الصواريخ بكل أنواعها”.

وتلفت “معاريف” إلى أنّ الباحثين أوضحوا أنّ “تلك الأنفاق تسمح بتنقل قوات حزب الله سيراً على الأقدام من مكانٍ إلى آخر بغرض تعزيز الدفاع أو تنفيذ الهجوم بطريقة آمنة ومحمية ومخفية، وأضافوا: “كذلك، فإنّ تلك الأنفاق الإستراتيجية تتيح لعناصر حزب الله التنقل عبر الدراجات النارية والمركبات الرباعية الدفع والصغيرة والمتوسطة الحجم”.

نصرالله يراقبنا
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه “متأكد أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار يجلس في مخبأه ويشاهد التلفزيون”، مشيراً إلى أنّ الأخير يرى كيف أصبحت بيت حانون والشجاعية، وهو يفهم كيف انتهت قصة لواء بيت حانون”.

وخلال زيارته قطاع غزة، قال غالانت: “كل بيت يطلقون منه النار وكل مكان فيه إرهاب يجب أن نزيله، حتى يتمكن سكان سديروت من ورائكم، وفي المناطق الأخرى من العودة الى بيوتهم، بهدوء”.

وأثناء حديثه، أطلق غالانت تهديداً باتجاه لبنان وقال: “يجب أن يكون هناك ثمن لكل من يحارب دولة إسرائيل، ويقتل بوحشية المواطنين، النساء والأطفال- نحن سنقضي عليه، الحديث هنا عن أمر وجودي. كل من لديه خريطة غوغل يمكنه أن يقص ويلصق وأن يرى ما سيحدث في بيروت”.

وأردف: “هذه المعركة واحدة من أهم المعارك التي شهدتها دولة إسرائيل، هي تخدم أيضاً سكان الجنوب وأيضاً تسلط على جبهات أخرى، أنا متأكد أن أمين عام الحزب حسن نصرالله يراقب ما يحدث هنا، وهو لا يريد أن يحدث هذا عنده”.

3 أسئلة

إلى ذلك، كشف نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم خلال احتفال تأبيني في بلدة حزين، أنّ “وفوداً مُرسلة من دول غربية على أعلى المستويات زارت الحزب ووجهت إليه 3 أسئلة هي: هل ستوسعون الحرب أم لا؟ ما هو مصير المستوطنين وهل يستطيعون العودة بأمان إلى شمال فلسطين؟ هل ستبقى المقاومة موجودة في الجنوب وعلى الحدود مباشرة أم أن هناك حلولاً معينة؟”.

وأضاف: “يقولون كل ذلك من أجل الإستقرار في المنطقة.. نحنُ أجبناهم سراً ونجيبهم علناً، أوقفوا العدوان على غزة قبل أي سؤال، فالحرب في الجنوب انعكاس للعدوان على غزة، واستمراريتها مرتبطة باستمرارية العدوان على غزة وتصعيد الحرب في الجنوب مرتبط بأداء اسرائيل، فإذا وسعت إسرائيل عدوانها سنرد الصاع صاعين، وسنثبت للاسرائيلي أننا أهل الميدان، لا يمكن أن نرضخ، ولا تؤثر علينا لا تهديدات إسرائيلية ولا أميركية ولا دولية، نحن أهل الشرف والمقاومة والتحرير، سنكون في الميدان لنلقن إسرائيل ومَن وراءها درساً لن ينسوه أبداً”.

وتابع: “لا نقاش لدينا الآن مع أحد عمّا يمكن أن يكون الوضع عليه بعد حرب إسرائيل على غزة، أوقفوا الحرب ثم تحصلون على الإجابات المناسبة في وقتها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى