أبرز الأخبار

الضغط الأمني يرتفع… وتحذيرات غربية من تمدّد الفوضى

 

الآن سركيس – ” نداء الوطن”

تكشف مصادر ديبلوماسية متابعة أنّ الوضع الأمني اللبناني يستدعي القلق، ولا يتوقّف الأمر على تطوّرات الجنوب، بل يصل إلى الداخل. ويبرز تخوّف أوروبي وغربي من هزّات أمنية ستؤدّي حتماً إلى تمدّد نار الفوضى إلى دول الجوار ولن تقف فوضى لبنان حينها على الداخل، لذلك تُصرّ تلك الدول على تأمين الاستقرار في قيادة الجيش. ولا تقف التحديات على الأمور التقنية، بل تتعدّاها إلى أرض الواقع، فالجيش قيادةً وعناصر أمام تحديات ضبط الأمن على الأرض، فما يحصل من خضّات إقتصادية كانت نتائجه لتكون كارثية لولا وجود هيبة عسكرية على الأرض، لكن هذه الوضعية مهدّدة وسط ارتفاع المخاوف من أحداث متنقلة وسط غياب الاستقرار السياسي. ومن ناحية ثانية، تقع على عاتق الجيش مهمة ضبط النزوح السوري ومواجهات موجات النزوح الجديدة، فأي خلل في المجال الأمني والعسكري سيفتح البلاد أمام موجات نزوح جديدة، ويجعل النازح في الداخل بلا رادع. والتحدّي الأبرز في هذه المرحلة، هو مواجهة ما يحصل في الجنوب وتطبيق القرار 1701. صحيح أنّ اللعبة على الشريط الحدودي خارجة عن سيطرة الدولة، لكنّ بقاء الجيش جاهزاً يفتح الآفاق على الحلول، خصوصاً إذا كان هناك قرار جدّي بتطبيق الـ1701. وارتباطاً بملف الحرب، يحاول الجيش قدر الإمكان ضبط المخيّمات وعدم السماح بنقل الفوضى، فتكرار تجربة 1967 وما بعدها يفتح الباب على حرب جديدة لا يعرف أحد كيف تنتهي. إذاً، التحديات الملقاة على عاتق الجيش كثيرة وكبيرة، وإذا اجتمعت تعني أمراً واحداً وهو استمرار الكيان، فإذا اهتزّت المؤسسة العسكرية سقط آخر حصون الشرعية وفتح الوضع على أخطر السيناريوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى