أبرز الأخباربأقلامهم

التيار وحيداً… صفعة التمديد : هذه المرة من بيت أبي ضربت!

 

المحامي لوسيان عون – Almarsadonline

لم تكن هذه المرة الخيبة التي اصابت التيار وحيدة، بل سبقها خيبات بالجملة منذ العام ١٩٨٩ حتى تاريخه. لكن الصفعة التي مني بها لم تقتصر على الخصوم، بل جاءت من أهل البيت الذين عوّل عليهم لمساندته في كل المعارك التي خاضها منذ شباط من العام ٢٠٠٦ تاريخ توقيع اتفاق مار مخايل حتى اليوم والتي خلا من أي منفعة ايجابية للتيار بالذات سوى حمايته من فريق الاتفاق الآخر وتلاقي المصالح المشتركة التي سقطت عند الاستحقاقات الاخيرة لم يكن اولها ولا آخرها انتخابات رئاسة الجمهورية الاخيرة ولا التمديد لقائد الجيش.

غداً سوف ينعقد المجلس النيابي بعد اتفاق تحت الطاولة بين ” خصوم” وحلفاء على ما سمي تشريع الضرورة تحت سقف البرلمان كشرط لتمريره بما لا يعطي مزيداً من النقاط لرئيس الحكومة، وسيجد التيار نفسه أمام الجميع معارضاً أوحداً أمام منح امتيازات لاحد ابرز المرشحين لرئاسة الجمهورية.

سيمنحونه براءة ذمة وشهادة تقدير من جهة، وولاية جديدة من جهة أخرى قد تمهد لتسهيل وصوله الى بعبدا ،من بين هؤلاء حزب الله الذي لو استطاع لازاح المرشح سليمان فرنجيه من درب جبران باسيل واوصل الاخير الى بعبدا لكنه لم يفعل ولم يرد ذلك.

غداً يتوج القائد شخصية قوية نظيفة بارزة، والكل يعلم أن هذا التمديد يشكل دفعاً قوياً لرئاسة الجمهورية.

اما عراب المشروع العسكري – السياسي الابرز فهو الثنائي رغم معارضة باسيل القوية ومحاولات قطعه الطريق على ابرز منافسيه.

اما المنتصر الآخر فلا شك هو غبطة البطريرك الماروني بشارة الراعي ، الذي كانت له وقفة شرسة في هذا المجال ونال مبتغاه.

لم يبقَ لتيار خسر كل اوراقه وعناوينه ومشاريعه بعد هزيمة عهد مدوية انتهى بافلاس الدولة والمصارف ونهب ودائع المودعين سوى اللجوء الى المجلس الدستوري ان تمكن ” المونة ” على عشرة نواب للطعن بالقانون أمامه ، لكن أحد رجال القانون البارزين اكد بدوره أن امكانية قبول الطعن في الاساس صفراً طالما  المجلس  النيابي لم يصدر قانوناً لمصلحة شخص انما لمصلحة مجموعة، وان الهدف منه سواء كان تمديد ولاية ( وهو الذي حددها في الاساس) أو تدارك الفراغ وهو وضع المنفعة العامة ومصلحة الدولة في ظروف الحرب التي نعاني منها فوق كل اعتبار هي الغاية من شبه اجماع المجلس والتوافق على انقاذ البلاد وخاصة الجيش اللبناني وتفادي اطلاق رصاصة الرحمة عليه.

تبقى اشارة الى أن مهندس مشروع ” التخريجة” هو رئيس المجلس الذي عرف كيف تؤكل الكتف، فهندس القانون قاطعاً الطريق على اي مجال للطعن مسدياً ضربة لخصمه اللدود، مع رسالة ضمنية وحلفائه ان لا مانع لديه من ايصال قائد الجيش لرئاسة الجمهورية ،ولو أراد العكس لكان الخيار الآخر ذهاب العماد عون الى منزله ليصبح عماداً متقاعداً ما يعزز فرص باسيل مجدداً للوصول الى بعبدا

هل تشكل طبخة التمديد تحولاً نوعياً ومنعطفاً نحو لبنان آخر وتفاهمات إقليمية لطالما أن مسؤولاً كبيراً اميريكياً همس في اذن لبناني صديق له قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون قائلاً : سيشهد لبنان فراغاً رئاسياً طويلاً وستلمع اسماء مرشحين كثر، لكن في المحصلة اسم واحد سيصل الى بعبدا تسعى إليه هو قائد الجيش جوزيف عون.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى