أبرز الأخبار

موقع LebanonOn يكشف أهداف عملية طوفان الأقصى: أسرار تنشر للمرة الأولى

عزت ابو علي – LebanonOn

تُخفي عملية طوفان الأقصى التي حدثت في السابع من شهر تشرين الأول الماضي خلفها أسراراً هائلة بدأت تتكشف تباعاً مع مرور الأيام وانطلاق المرحلة الثانية من الحرب بعد هدنة إنسانية مؤقتة استمرت لنحو أسبوع.
ما كان صادماً هو ما كشفته إحدى الصحف الأميركية حول حصول العدو الإسرائيلي على وثيقة صُنِفَت “سرية” قبل نحو عام من العملية.

تقول الوثيقة التي تضم 40 صفحة والتي أُسمِيَت “جدار أريحا” إن حركة حماس وضعت مخططاً لعملية تتضمن اختراق جدار غزة المحصن والسيطرة على ثكنات فرقة غزة العسكرية الإسرائيلية والدخول إلى مدن غلاف قطاع غزة والعودة سريعاً إلى القطاع مع مئات الأسرى.
ولكن الأدهى من ذلك أن كبيرة محللي وحدة الاستخبارات الإسرائيلية التي تسمى “8200” كانت تتابع عن كثب مناورات كتائب القسام وهي الجناح العسكري لحركة حماس، وتقول المحللة إنها تساءلت كثيراً لِمَ قامت القسام ببناء مستوطنة ونفذت مناورة واقتحمتها وعادت بسكانها رهائن إلى غزة، وتؤكد أنها لم تُعر الموضوع أية أهمية واعتبرته من محض الخيال ووضعتها في إطار الحرب النفسية، لكنها عندما علمت بخطة “جدار أريحا” سارعت إلى إبلاغ شعبة المخابرات العسكرية الإسرائيلية والموساد والشين بيت بأن ما شاهدته خلال المناورة ما هو إلا تطبيق عملي لـ “جدار أريحا”، لكن قادة الاستخبارات لم يلتفتوا للأمر ونفوا أية قدرة للقسام على ذلك، ولكن وقعت الواقعة وليس لوقعتها كاذبة.

LebanonOn تواصل مع مصدر في غرفة العمليات المشتركة في قطاع غزة، والذي أكد أن المقاومة في غزة نجحت بخداع جميع أجهزة استخبارات العدو.
ولفت المصدر إلى أن الأسرار والأهداف الحقيقية وراء العملية ستتكشف تباعاً، وأكد أن العملية كانت لها 3 أهداف، حيث شكل الدخول إلى معبر “إيرز” الهدف الرئيسي منها حيث يتواجد مقر جهاز أمن العدو المعروف بـ “الشين بيت”، حيث يحوي المقر جميع الوثائق السرية المتعلقة بالعملاء في غزة بصفة خاصة وفلسطين بصفة عامة، وكشف المصدر أن القسام اقتادت معها إلى غزة اثنين من كبار ضباط “الشين بيت” بالإضافة إلى كل وسائل الاتصال في المقر، عند الساعة السادسة والنصف صباحاً يوم السابع من تشرين الأول الماضي، حيث عادت الوحدة المُقتحمة بعد 3 ساعات عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً إلى غزة وتحديداً إلى أحد الأنفاق في منطقة خان يونس، وبناءً على ما تمَّ تحليله يقول المصدر إن القسام قامت بتصفية 3 عناصر خطيرة جداً متعاملة مع العدو في القطاع.
وعن الهدف الثاني يقول المصدر إنه كان اختراق مقر الوحدة “8200” التي كانت متواجدة في القطاع الجنوبي، والتي كانت تقوم بالتجسس على المقاومة في فلسطين وعلى مصر والأردن ومنطقة البحر الأحمر وإيران، وتمتلك هذه الوحدة معلومات خاصة عن البرنامج النووي الإيراني والعملاء الإيرانيين والإسرائيليين الذين يعملون لحساب الموساد الإسرائيلي والذين يتواجدون في داخل إيران، وهذه كانت معلومات في غاية الأهمية وتمَّ بالفعل أسر 2 من الضباط الذين يعملون في الوحدة ومهمتهم التجسس السيبراني بالإضافة إلى 2 من الجنود الذين يتواجدون اليوم لدى المقاومة في غزة.
وعن الهدف الثالث يشدِّد المصدر أنه كان اقتحام قاعدة نتساريم العسكرية المعادية حيث تتواجد قيادة القطاع الجنوبي للعدو الإسرائيلي حيث نجحت المقاومة بالحصول على خطط ومعلومات كاملة عن قطاع غزة وخاصة تلك المتعلقة بالتعامل مع ما أسمته إسرائيل حالات الطوارىء.
ويكشف المصدر أنه وبالوصول إلى الساعة الحادية عشرة صباحاً كانت هذه الأهداف محققة، في وقت كان فيه الأمن المعادي في غفلة من الزمن هو وجيشه وأجهزة استخباراته، ولم يكن الهدف الحقيقي الحصول على سيدات وأطفال ومسنين من مدن الغلاف إنما كان ذلك للتعمية حول ما يحصل في ثكنات العدو ولتشتيت قوته وإيجاد حالة من الإرباك من رأس الهرم حتى القاعدة بغية الانتهاء من تحقيق الأهداف الحقيقية الآنفة الذكر.
ويختم المصدر حديثه بالقول إن لا قيمة فعلية للأسرى المدنيين من الإسرائيليين والمقاومة نجحت في المناورة والحصول على هدنة إنسانية في مقابل إطلاق سراحهم بالإضافة إلى هدفها الأسمى إخراج الأطفال والنساء من الفلسطينيين والذين يعتقلهم العدو الإسرائيلي في سجونه ومعتقلاته، ويتابع أن الأهداف الأمنية من العملية تحققت بالشكل التام، ويؤكد أن المقاومة لن تسمح للعدو بأن يدخل غزة وهو سيرى ما سيدهشه ويدفع جنوده إلى الفرار، ومع استمرار إطلاق الصواريخ على الأراضي المحتلة، يرى المصدر أن حكومة العدو سترضخ لمطالب المقاومة بأن تحصل صفقة تبادل ضخمة تفضي إلى تبييض السجون مقابل إعادة مئات الجنود والضباط وعدد من الجنرالات الذين بحوزة فصائل المقاومة في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى