أبرز الأخبار

كشف عن الشرط الإسرائيلي للتهدئة جنوبا!

طغى ارتفاع حدة التصعيد العسكري عند الجبهة الجنوبية على غيره من التطورات، وخصوصا السياسية منها التي باتت في موقع متأخّر ما خلا موضوع الشغور في قيادة الجيش والذي هو الآخر تراجع البحث فيه ولم يعد في سلم الأولويات بالنظر الى أنّ الفسحة الزمنية لا تزال مُتاحة للتوصل الى حل قبل تقاعد قائد الجيش العماد جوزاف عون في ١٠ كانون الثاني ٢٠٢٤.

وكانت العمليات الحربية قد بلغت أمس ذروتها على جانبيّ الحدود، في تخطّ واضح لقواعد الاشتباك التي باتت هي الأخرى ضحية من ضحايا الحرب الدائرة.

ولا شك أن ارتفاع منسوب السخونة المثيرة للقلق يرتبط ارتباطا وثيقا باستهداف اسرائيل المجموعة القيادية في فرقة الرضوان في تفجير المنزل في بيت ياحون. وتردّد أن الخمسة المستهدفين من حزب الله هم في المستوى القيادي الأعلى في فرقة النخبة. إذ من بينهم، قائد فرقة الرضوان وقائد فرقة التدخل وقائد العمليات وقائد الوحدة الصاروخية.

وعلم أن القادة الخمسة كانوا في منزل يبعد نحو ٧ كيلومترات عن الحدود، في اجتماع روتيني، ولم يتخذوا الاجراءات الإحترازية التي من المفترض أن تحيط بتحركاتهم.

يأتي هذا التطور قبيل ساعات من الهدنة المفترضة في غزة والتي يُرتقب ما إذا كانت ستشمل الجنوب أيضا نظرا الى ما بات يُعرف بترابط الساحات. لذا كان متوقعا الردّ العنيف لحزب الله على العملية الإسرائيلية في بيت ياحون، وهو رد متماثل وعلى مستوى متساو لتلك العملية، مع الأخذ في الاعتبار ما تبقى من خطوط حمر وكذلك التفاوض غير المباشر بين إسرائيل وإيران عبر القناتين المصرية والقطرية.

وكشف مصدر ديبلوماسي رفيع لـ”ليبانون فايلز” أن تل أبيب تحاول إدراج بند تشترطه لكي توقف عملياتها في الجنوب، هو عبارة عن إبعاد عناصر فرقة الرضوان عن الحدود. وهي تقدِّر عدد هؤلاء بما بين ٣٠٠٠ إلى ٤٠٠٠ منتشرين على طول الحدود التي تزيد عن ١٠٠ كيلومتر.

وأكّد المصدر أن استهداف القادة الخمسة ارادته تل أبيب رسالة واضحة الى الحزب تأتي في سياق الرغبة بتحييد قوات النخبة العائدة له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى