بأقلامهم

صفقة ملتبسة للرهبنة المارونية.. من المستفيد؟

 

ألمهندس سيمون حبيب صفير

ما الجدوى من تأجير دير سيدة النجاة – بصرما الكورة، التابع للرهبنة اللبنانية المارونية، قطعة أرض مساحتها ١٦٠ ألف م.م لمصلحة أحد المستثمرين ؟!

نسأل الأب طوني حدشيتي رئيس دير سيّدة النّجاة – بصرما – الكورة للرّهبنة اللبنانيّة المارونيّة (رقم هاتفه: 06930897) عن حقيقة تأجيره قطعة أرض تابعة لأوقاف الرّهبنة مساحتها ١٦٠ ألف م.م مزروعة أشجار زيتون، لمستثمر ينوي بناء مشروع صناعي تجاري ضار جداً !!!

أضع هذه المعلومة كما وردتني، للتأكّد من صحّتها، في عهدة أبينا البطريرك بشارة الراعي وفي عهدة السّفارة البابوية في لبنان وأمام الرأي العام، ويحق لنا كأبناء الكنيسة أن ننتفض أمام ما يجري من هكذا مخالفات فادحة فاضحة تقضّ مضجعنا، ولا نسكت عنها، حرصاً منّا على الأرض والعرض وكرامتنا وتراثنا ومصيرنا، وننتظر توضيحاً سريعاً من رئيس الرّهبنة اللّبنانيّة المارونيّة، ومن حقنا وواجبنا ومن صلب مسؤوليّتنا أن نتصدّى نحن الشرفاء لأي مشروع مشبوه ينزل الضّرر بمصالحنا الوطنيّة والسّياسيّة والكنسيّة…

ولكي نقطع الشك باليقين، وإن ثبت أن ثمة عقد إيجار بين هذا الدير والمستثمر، كائناً من يكن أكان شخصاً أم مؤسّسة أم شركة أم منظّمة، نطلب عن حسن نيّة، من رئيس الرّهبنة إبراز عقد الإيجار هذا على الملأ أمام الرأي، لنعرف وجهة استعمال العقار أو العقارات، ومساحتها والجدوى الاجتماعية والاقتصادية منها لأبناء الطائفة المارونية التي يجب أن تكون المستفيدة الأولى من استثمار عقارات أوقاف الكنيسة المارونية وفقاً للأصول، وهكذا نميّز الخيط الأسود من الخيط الأبيض !

على أمل أن يكون هذا الخبر شائعة مغرضة وتكون بمثابة فقاقيع الصّابون.. إلّا أنّ الاحتياط والتحذير واجب، والتنبيه من خطورة ما يخطّط لنا لا يعلنه إلا الوطنيّون، رسل الحقّ الشّجان والغيارى على المصلحة العامّة !

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى