أخبار محلية

“حزب الله” مُحْرَج من الرئيس الاسد…والسبب ؟

يمنع النظام السوري التحرّكات الشعبية المناصرة لغزة ويفرض صمتاً سياسياً على المواقف بحيث يبقى في المنطقة الرمادية من دون أن يغادرها إلى مساحات المحور الإيراني المشتعلة، ولو شكلياً، حتى يظنّ العابر في دمشق أنّ عاصمة بلاد الشام تقع في كوكبٍ آخر، ولم تعد «قلب العروبة النابض» كما يحلو لجمهور المحور أن يتغنى بتسميتها، والأهمّ أنّه يردع كلّ محاولات إطلاق الصواريخ والقذائف والمسيرات من الأراضي السورية باتجاه الجولان المحتل… قولاً واحداً وقراراً واحداً، لهذا أصبح «حزب الله» مضطراً لرمي بعض الصواريخ على الجولان انطلاقاً من زواية الحدود اللبنانية السورية في مزارع شبعا، وهذا يعني وجود إشكالية سياسية واضحة تفرِّقُ بين أعمدة المحور وتعكس أزمة صامتة تتكلّم عنها الوقائع.

تفيد المعلومات المتقاطعة بين بيروت ودمشق بأنّ أزمة حقيقية نشأت بين الحرس الثوري الإيراني والنظام السوري بسبب إصرار الأسد على منع استخدام الأراضي السورية منطلقاً لعمليات ضدّ الاحتلال الإسرائيلي في الجولان، مما دفع قيادات رفيعة المستوى في «حزب الله» إلى التدخّل لرأب الصدع وتهدئة الأوضاع المتوترة بين الجانبين.

رفض بشار الأسد الانخراط في اللعبة الإيرانية بالمشاغلة على مستوى المنطقة وهو مستمرٌّ حتى الساعة في عدم مجاراة إيران، وهذا الأمر خلق عنصر تعطيل لا يُستهان به في شريان المحور الممتدّ من طهران إلى دمشق فبيروت، وهذا الواقع يحمل الكثير من الحرج لمحور «وحدة الساحات» لأنّ أهل كلّ ساحة يحاولون النجاة بأنفسهم، بينما تواجه غزة مصيرها وحيدة، وتحاول جاهدة التموضع في المساحة العربية بعد سقوط كلّ نظرية المحور الإيراني عن نصرة فلسطين وتحرير القدس.

أحمد الايوبي – نداء الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى