أخبار محلية

تفاصيل عسكرية عن الحرب من داخل “الغرفة 504”.. ترانسفير محمد الضيف الى لبنان وفضيحة “بشار”!

"سبوت شوت"

رأى الصحافي صهيب جوهر أن “ما أصاب الزميل وائل دحدوح هو فاجعة كبرى أدت إلى فقدانه عائلته كاملة نتيجة القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، وهذه الحادثة تعبر عن الهمجية الإسرائيلية التي تثبت يوماً بعد يوم أن إسرائيل دولة إحتلال لا يمكن التعامل معها”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال جوهر: ” في المنطقة مجموعة مسارات منها ما ينادي بالقضاء على حركة حماس دون أن يدرك فعلياً معنى وجود تيار عسكري يملك قضية العملية العسكرية لن تقضي عليها”.
وأشار إلى الخطة التي أعدتها الحكومة اللبنانية لمواجهة مخاطر الحرب “والتي تقوم على محاولة تأمين التمويل اللازم لها عبر جولة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي على بعض الدول العربية كقطر والكويت طالباً عدم ترك لبنان لوحده يواجه تداعيات هذا الصراع في المنطقة”.

وأضاف، “كل يوم يمر دون تسوية يرتفع فيه خيار الحرب، لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول تعويم اليمين الإسرائيلي مستفيداً من الدعم الغربي له، ولكن في رأيي، الولايات المتحدة الأميركية حريصة جداً على الستاتيكو في المنطقة، ونتنياهو سمع من الرئيس الأميركي جو بايدن كلاماً قاسياً جداً، فالعملية البرية في حال فشلها لن تهزم إسرائيل فقط، بل كل من يدعمها، لذلك يجب أن تكون محدودة وتطال قيادات حماس وإلاّ لن تكون مضمونة النتائج”.

وتابع، “الجانب الأميركي يعرف تماماً أن القضاء على حماس غير ممكن، إضافة إلى أن السلطة الفلسطينية المهترئة في الضفة الغربية، لا تملك سلطة فعلية على القطاع ولا يمكنها إدارة الأمور، أضف إلى ذلك وجود بيئة حاضنة لحماس في غزة، في المقابل فقد الجيش الإسرائيلي النخبوي الذي كان يتحضر لدخول القطاع، معنوياته وخططه التي صادرتها حماس خلال الهجوم، وحالياً ليس لدى القيادة العسكرية الإسرائيلية صورة واضحة عن مدى الخسائر التي يمكن أن تتكبدها ولا عن الوقت الذي قد تستغرقة المعركة، فالحروب الطويلة لا تناسب الجيش الإسرائيلي في مواجهة مجموعات أيديولوجية تقدس الشهادة”.

وكشف جوهر أن “هناك سيناريو تحضره المنظومة الدولية ويتم التداول به بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية، يتلخص بإجتياح شمال غزة ونفي قيادات حماس إلى مخيمات لبنان، ولكن هذا الطرح مرفوض من قبل حزب الله وحماس التي لن ترضى أن تنتهي الحرب على حساب أبرز العقول المسيطرة على قطاع غزة”.

ولفت إلى دور الوساطة الذي تلعبه دولة قطر، “فإضافة إلى أنها حليفة للولايات المتحدة، هي تستضيف ايضاً قياديي حماس، وهي صاحبة خبرة كبيرة في التفاوض، وكانت هناك ترتيبات تُحضر قبل عملية طوفان الأقصى لجمع حماس والولايات المتحدة على طاولة حوار كالتي حصلت مع طالبان، فجاءت عملية الطوفان في جزء اساسي منها، من قبل أحد أطراف حماس الذي يرفض حتى اللحظة الإنخراط بمشروع حل الدولتين، لتمنع حصول هذا اللقاء. وقطر تسعى اليوم لإطلاق الأسرى دفعة واحدة والعمل على مشروع هدنة لمدة 10 سنوات مقابل الغوص في موضوع الغاز الموجود في قطاع غزة”.

وأكد أنه، “لا علاقة طيبة بين حماس وسوريا، والنظام يحاول تحييد نفسه عن المعركة، فبشار الأسد تفكيره في مكان آخر، حتى أنه لا يجد مشكلة في الذهاب في مسار التفاوض مع إسرائيل في مقابل الإنسحاب من بعض أراضي الجولان”.

وأوضح كذلك أنه “هناك رأي داخل الكيان الإسرائيلي يحاول الدفع في إتجاه شن حرب على حزب الله في لبنان، ولكن لا احد حاضر لهذه المغامرة، لا إسرائيل ولا الولايات المتحدة، ودخول لبنان الحرب قد يكون مرجحاً في حال شُنت حرب شاملة على غزة، أو إذا ضعُفت حماس في الداخل، وقد نتعرض في حينها إلى ضربة قوية في حال مارس الجيش الإسرائيلي علينا ما يمارسه على غزة، وهذا أمر قد يستدعي موقفاً عنيفاً من حزب الله على جبهات مختلفة”.

وختم جوهر بالقول أن “سيناريو التسوية هو المرجح فمصالح الدول الإقليمية والدولية في المنطقة كبيرة جداً، والأميركي حريص على إبقاء التوازن وعلى إيجاد تسوية، حتى لو كانت على حساب إسرائيل، أما القضاء على حماس فهذا أمر مستحيل، وقد نصل إلى حل يرضي الطرفين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى