أبرز الأخبار

اليونيفيل “رهائن”

“ليبانون ديبايت”

بدأت المعادلة الميدانية على الجبهة الجنوبية تتخذ دلالات جديدة باتت تترجم عبر تصعيد للمواجهات كما للعمليات ضد العدو الإسرائيلي، خصوصاً في ضوء دخول أطراف فلسطينية ولبنانية على خط عمليات إطلاق الصواريخ، وبالتالي تصاعد وتيرة المواجهات على الحدود واتساع رقعة القصف الإسرائيلي إلى مناطق بعيدة عن خطوط المواجهة في الأيام الماضية. وفي الوقت الذي لم تصل فيه هذه المواجهات إلى مستوى الحرب التي يجري الحديث، كشفت مصادر مطلعة عن سقوط الخطوط الحمر، مؤكدة أنه “لا يبدو أن قاموس المقاومة، يتضمّن كلمات وتعابير، كتوقيت الحرب أو الخطوط الحمر، فالتوقيت يعود لحزب الله، وهو الذي يحدده كما يحدد أسلوب المواجهة، حيث أن الجبهة الجنوبية المفتوحة بالتدرج، لا تسير وفق أي معيار أو توقيت، مع العلم أن التوتر على الحدود سيفرض واقعاً جديداً يؤدي إلى أن تدفع إسرائيل ثمن انتهاكاتها للخط الأزرق والقرار 1701 منذ العام 2006 إلى اليوم”.

ورداً على سؤال لـ”ليبانون ديبايت” حول وحدة ساحات المواجهة، تركز المصادر المطلعة على أن القواعد الأميركية هي ضمن الأهداف، في ظل الجسر الجوي المفتوح بين الولايات المتحدة مع اسرائيل، ما يعني أن أميركا شريكة للعدو في قتل الفلسطينيين”. وإذ تشير المصادر إلى سقوط 35 شهيداً للحزب منذ بدء الحرب، تكشف بأن ما يقوم به الحزب “لم يعجب بعض الأطراف في حركة حماس التي تتحدث عن مساهمة ضعيفة رغم ما ما تقوم به المقاومة”، متسائلةً “هل يريدون إبادة لبنان؟”.


وبحسب هذه المصادر، فإن الأولوية هي لوحدة الساحة الفلسطينية بعيداً عن الأصوات التي تنتقد المقاومة، موضحةً أن قيادة المحور الإقليمي لا تسير وفق توقيت البعض، بل بتوقيتها الذاتي.

وعن العمليات التي تقوم بها تنظيمات فلسطيينة على الحدود، ترى المصادر أنها من أساليب الضغط التي استدعت تحركاً ديبلوماسياً باتجاه بيروت، من أجل التدخل لوضع حد لدخول القوى الفلسطينية على خط العمليات، نظراً لانعكاس ذلك على الواقع القائم وقواعد الإشتباك. وأوضحت أن أسباب طرح هذه العمليات، يعود بقوة لأن هذه التنظيمات تعمل في منطقة القرار 1701، ما أدى إلى خشية لدى الدول المشاركة في قوات الطوارىء الدولية، من أن يتحول جنود اليونيفيل عند اندلاع الحرب، إلى رهائن لأن دولهم انحازت في مواقفها للعدو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى