أبرز الأخبار

إسرائيل ستختفي من الوجود… روني ألفا يتحدّث عن سيناريوهات الحرب الكبيرة ونصيحة إلى جعجع!

رأى الكاتب والإعلامي روني ألفا أن “رد المقاومة بالأمس هو رد متدرج، إذ بعثت المقاومة برسالة مزدوجة خفيفة اللهجة أولاً، عبر مزارع شبعا، تشير فيها إلى الأرض اللبنانية المحتلة وإلى ضرورة ضبط الجنون الإسرائيلي في غزة، والعملية في الجليل لا علاقة لحزب الله بها، ولكن الرد جاء بقصف مواقعه وسقوط 3 شهداء مما سيستتبع رداً عنيفاً للحزب في الزمان والمكان المناسبَين”.

وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر”، قال ألفا: “السيناريوهات مفتوحة على إحتمالات عدة، فقد تتوسع الحرب لتشمل المنطقة أو تنحسر بإنسحاب الجيش الإسرائيلي من غلاف غزة، إذ يجب أن يكون خالياً من المستوطنين، علماً أن هناك أزمة لدى الحكومة الإسرائيلية في إقناعهم بالعودة الآمنة والليالي الهانئة في منازلهم. لقد تم تحرير حوالي الـ 90 كلم من أراضي فلسطين المحتلة على يد 150 مقاوماً مقابل جيش جرار، فالكيان الإسرائيلي يعاني أزمة وجودية، وإذا قرر وقف إطلاق النار يكون يقلل من خسائره، فالنجاح الإستثنائي الذي حصل، والقوة النارية وحصيلة القتلى، تبشّر بأن عمليات المقاومة ستستمر وتتوسع وربما لن يكون هناك أي حاجة لتدخل من محور المقاومة”.

ولفت إلى أننا “أمام جيل جديد من المقاومين مما يدل على أن هذه القضية لم تمت والذي حصل غير مسبوق منذ العام 1948 بإعتراف العدو الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي تبين أنه من كرتون يَهرٌب عناصره وضباطه من ألويتهم وقد إنتهى على مستوى المعنويات العسكرية وأعتقد أننا نشهد بداية إنهيار المؤسسة العسكرية الإسرائيلية”.

وأكد أن “ما حدث منذ يومين أعاد إلى الضمير العربي الباطني القدرة على إسترداد فلسطين، وأنا أؤمن بالتحرير وبزوال إسرائيل، ونحن اليوم في محور المقاومة أمام حالة جيوسياسية جديدة وشرق أوسط جديد من دون إسرائيل”.

وتابع، “الكيان الإسرائيلي هو معاكس للكيان اللبناني حيث تتفاعل وتتحاور وتتجاور الطوائف والمذاهب في حين يمنع الكيان الإسرائيلي الحوار بين الطوائف والأديان ويمنع وجود المجتمعات المتنوعة والمتعددة”.

وأضاف، “حزب الله هو حزب مقاوم ووجهته واضحة بتحرير الأرض اللبنانية حتى الشبر الأخير وقضيته المركزية هي القضية الفلسطينية وبالتالي هو معني بتحرير فلسطين وبزوال الكيان المؤقت يواكبه في ذلك رأي عام واسع وكبير في لبنان من جميع الطوائف، والمقاومة تأخذ اللبنانيين إلى حالة من الإستقرار والحرية، ومن المعيب القول أنه لو إندلعت الحرب لن نستقبل نساء وأطفال الجنوبيين، هذا الكلام غير لبناني ومشبوه لا يشكل أكثر من 2% من الناس”.

وكشف أن “تحرش العدو الإسرائيلي بلبنان سيكون كتحرش النملة بالأسد لأن القوة المتعاظمة للمقاومة ستجعل من أي عاقل يحجم عن التحرش بها، فالوضع الإسرائيلي متدهور جداً وإذا كانت هناك حاجة إسناد أي محور تدرس الأمور في وقتها”.

أما عن مواقف القيادات اللبنانية من الحرب، فيشير ألفا إلى موقف الوزير السابق وليد جنبلاط الذي “يذكرني بأصالته القومية والعربية وبمركزية القضية الفلسطينية في ذهنه وثقافته، ولكن أعتقد أن بعض المواقف الحزبية اليمينية مخزية ومخجلة ولا تزال تعيش في الماضي وتربط القضية الفلسطينية بمحطات دموية خلال الحرب الأهلية، وكل ما يقولونه “حيدوها عن ظهرنا”، وموقف رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع كمن يقول “لا إله”، وكنت أفضل أن يقول: نحن نساند القضية الفلسطينية ونستنكر الإعتداءات الإسرائيلية ونطالب بدولة فلسطينية مستقلة”.

وختم روني ألفا بتسجيله إعجابه وأجلاله ببسالة المجاهدين في غزة “هؤلاء الذين إستطاعوا أن يخترقوا كل الأمن السيبراني والأجهزة الإلكترونية والجدران الإسمنتية فذهبوا إلى العدو بالطائرات الشراعية البدائية وبالدراجات النارية مسلّحين بالشجاعة والإيمان وهذا الإيمان بالأرض الواجب تحريرها أقوى من الرشاش والدبابة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى