أبرز الأخبار

“تحوّل المجرم إلى ضحية” … طوفان الاقصى لصالح اسرائيل

المصدر: اخبار اليوم

فيما اعتاد العالم متابعة الهجمات الاسرائيلية على فلسطين، كانت عملية “طوفان الاقصى”، التي اعلنت عنها حماس صباح السبت الفائت، مفاجأة مدوية حرّكت المجتمع الدولي وأثارت القلق.

العملية التي وصفت بـ”الانتفاضة الثالثة”، ترافقت مع ردات فعل محلية حذرة، لا سيما لجهة دخول “حزب الله” او ادخاله لبنان في هذه الحرب لتثبيت ممانعته الدائمة لاسرائيل؟!

وانطلاقا من هنا، انتقل الخوف الى لبنان مباشرة واثار التوتر والترقّب خاصة بعدما أطلق “الحزب” قذائف وصواريخ عبر الحدود اللبنانية باتجاه مواقع اسرائيلية. فهل يتوجّه “الحزب” نحو التصعيد؟!

يرى مصدر واسع الاطلاع، عبر وكالة “أخبار اليوم” أن الحزب حذر جدا من فتح اي جبهة اليوم، والدليل على ذلك الردّ الخجول الذي شهدناه صباح امس، اذ اكتفى بإطلاق صواريخ ضمن مزارع شبعا (منطقة محتلّة في لبنان)، معتبرا ان حركة “حزب الله” هذه، هي رسالة تثبيت وجود ولو كان هناك أي نية للتصعيد لكان هدف الحزب الأول المستوطنات الاسرائيلية.

وعن تدخّل الفصائل الفلسطينية عبر الأراضي اللبنانية، يطمئن المصدر أن قدرة الفلسطينيين في الداخل اللبناني محدودة كذلك المخيمات محصورة وهي تحت مراقبة الجيش اللبناني، وبالتالي لا خوف من تحوّل هذه الحرب الى حرب بين لبنانيين وفلسطينيين.

وبالعودة الى هذا الهجوم المفاجئ في اسرائيل وتداعياته، يشدّد المصدر على عبارة “نتائج مفاجئة”، ويشرح “ان خرق الحدود الاسرائيلية والتوغّل لمسافة 40 كلم في داخل الغلاف المحيط بغزة، هو خرق كبير يطرح سؤالا: كيف تمكّن الفلسطينيون من هكذا عملية؟!

وهنا يؤكّد المصدر عينه ان النتيجة الصادمة كانت بـ “تحوّل المجرم الى ضحية”، “الغاصب الى مغتصب” وفي نهاية المطاف اصطفاف المجتمع الدولي الى جانب اسرائيل، وبالتالي هناك تخوّف من وجود عملية استخباراتية تصب في مصلحة الكيان الصهيوني خاصة أن اسرائيل تتّجه الى التطبيع مع بعض الدول العربية.

ويختم المصدر حديثه قائلا: على الصعيد الداخلي، صاحب عبارة “لو كنت أعلم” (في اشارة الى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله) لن يدخل بمثل هذه اللعبة اليوم اذا لم يكن يعلم بالنتائج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى