أخبار محلية

الحراك القطري أخرج مرشحا ويسعى إلى إخراج الثاني

كان من المقرّر أن يحطّ في بيروت اليوم، وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الفليحي، لكن الزيارة أرجئت بفعل عدم اكتمال مهمة الموفد الأمني (المكلًف التمهيد لها) جاسم بن فهد آل ثاني، والبعض يقول تعثّرها عند أبواب بنشعي.

وعلم “ليبانون فايلز” أن تحوّلين لحقا بالحراك القطري:

١-يقوم الأول على السعي إلى إقناع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بإعلان انسحابه من السباق الرئاسي في مقابل مجموعة من المكاسب. ولم يوقف الموفد القطري سعيه هذا على الرغم من الانتكاسة التي حصلت في اليومين الأخيرين بعد التسريب الإعلامي وتحميل الوزير السابق يوسف فنيانوس المسؤولية عنه. ولا يزال الموفد القطري يأمل في التوصل إلى المخرج المناسب. لذا اتُّفق الرأي القطري على إرجاء زيارة الوزير الفليحي إفساحا في المجال أمام ردّ إيجابي يؤمل أن يأتي به رئيس تيار المردة.

٢-ويقوم الثاني على تصفير قطري للترشيحات. ويُقصد هنا تحديدا استبعاد أي ترشيح يحمل تحديا لأي من الأفرقاء المعنيين. من هذا المنطلق يُفهم خلو اللائحة القطرية الأحدث من اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون، تماما كما سيُستبعد أي ترشيح آخر ينطوي على العلّة نفسها.

هاتان الفكرتان كانتا محور اللقاءات التي أجراها آل ثاني في اليومين الأخيرين. وهما وجدتا قبولا وتقبلا من المسؤولين المعنيين الذين زارهم أو التقاهم، وهم من المؤثرين تأثيرا مباشرا في الاستحقاق الرئاسي. من هنا كان الحديث المستجدّ عن تقليص اللائحة القطرية واقتصارها موقتا على مرشح واحد بعد استبعاد النائب نعمت افرام، في انتظار انضمام مزيد من المرشحين من المصنّفين غير استفزازيين أو لا يشكلون مصدر احتكاك أو ازعاج، بداية لدى الأحزاب المسيحية.

تأسيسا على هذه الوقائع، يتبيّن أن الحراك القطري أخرج مرشحا ويسعى إلى إخراج الثاني. من هنا تُفهم المسحة الرمادية التي خيّمت على الكلام الرئاسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بتأكيده أن الملف غير ناضج بعد ويحتاج إلى مزيد من الوقت. وهذا مرتبط حكما بتعثّر أو تباطؤ المسعى القطري في إقناع فرنجية بالانسحاب، وعدم تقبّل الحزب أي من الترشيحات الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى