من قال ان لبنان ليس بلد العجائب ؟ غابي أيوب

خاص المرصد اونلاين

بقلم غابي ايوب

من عجائب لبنان ان كثافة الاستيراد باتت تحافظ على الليرة، فمع انحسار عائدات ارادات الدولة من عقارية وميكانيك وغيرها تحول الاستيراد دجاجة الحكومة الذهبية، فالمالية الزمت المستوردين دفع 75 % من رسوم الجمارك كاش بالليرة اللبنانية وعلى سعر 85500 ليرة لكل دولار هذه الاموال تشتري بها الحكومة الدولار من السوق عبر المركزي لتأمين حاجاتها التشغيلية ودفع رواتب قطاعها العام.

هكذا صارت المعادلة كالتالي :
كلما ارتفع الاستهلاك وبالتالي الاستيراد زادت ليرات الحكومة النقدية فارتفعت قدرة المركزي على التدخل بالسوق لجمع الدولار وعلم ان التنسيق دقيق بين المالية والمركزي يوميا تبلغه الوزارة بحجم جبايتها من ليرات فيتدخل هو بهذا الحجم لا غير حتى لا يرفع الطلب على الدولار اكثر من المتاح وهذا التنسيق يشمل الاجهزة الامنية ايضا لضبط اي مضاربة او تلاعب من الصرافين.

هكذا استقرت المعادلة
التجار اموالهم بالدولار لكن رسومهم الجمركية بالليرة الكاش وبالتالي فهم مضطرون لبيع الدولار لدفع الرسوم وترصد المالية حجم الرسوم وتبلغ المركزي فيعرف الاخير حجم الدولار المصروف ويعمد الى شرائه من السوق بليرات الجمارك .
من قال ان لبنان ليس بلد العجائب ؟