أخبار محليةخاص

موقف سليمان جان عبيد ” غير حكيم”

توقف مصدر شمالي مخضرم عند إعتبار المرشح عن المقعد الماروني في طرابلس سليمان جان عبيد أن أول عناوين معركته الإنتخابية ” الحفاظ على المقعد الماروني لأهل طرابلس ومنع نقله الى معراب من خلال مرشح القوات اللبنانية، فسأل:
١- كيف لعبيد أن يدّعي أنه سيكون ” دماً جديداً وفكراً متقدماً وصوتاً عالياً” وهو الآتي من باب وراثة سياسية ويعكس بموقفه هذا فكراً متقوقعاً وصوتاً ليس سوى إرتداد لأبواق ” ٨ آذار”؟
٢- رغم أن هذا المنطق مرفوض ولكن كيف له أن يزايد، من حيث الشكل، بطرابلسيته وهو الزغرتاوي الآتي من علما، فيما مرشح القوات إيلي خوري طرابلسي بإمتياز من جهة الأب والأم، وهو من صميم نسيجها الإجتماعي حيث ترعرع في الميناء وتعلّم في مدارسها وجامعة “القبة” قبل أن يتابع تحصيله في الخارج؟
٣- كيف يدّعي البعد عن المحاور والإصطفافات والإستفزازات وعن التحريض والشحن؟! فهل حديثه عن ” محاولة تسلّل الى طرابلس من قبل جسم غريب بعيد كل البعد عن توجهاتها” ليس بشحن وتحريض؟! ومن خوّله في الأساس توزيع شهادات ” حسن سلوك” على الآخرين؟!
٤- من قال له إن ” ترشيح قواتي في طرابلس يتناقض مع خصوصيتها، ويتناقض مع الهوية الطرابلسية ومع التاريخ الطرابلسي والجرح الطرابلسي الذي لا يزال مفتوحاً؟! ألا يعلم أن أي حكم قضائي من زمن الإحتلال ساقط حكماً؟! وماذا عن جرح ” مجزرة باب التبانة” وحرب نظام الأسد على طرابلس في الثمانينيات، هذا النظام الذي لا طالما كان بيته حليفاً له؟! وماذا عن مجزرة مسجدي ” التقوى والسلام”، الجرح النازف بشكل مستدام لأن ثمة من يحاول تجهيل الفاعل أو حرف الأنظار عن إجرام نظام الأسد وعملائه اللبنانيين؟!

٥- من أخبره بأن القوات تسعى للدخول الى طرابلس وكأنها ” مرتزقة”، فيما القواتيون الطرابلسيون هم من أبناء المدينة أباً عن جد؟!
٦- وفق أي منطق يعتبر أن كتلة مناطقية تفيد أكثر من كتلة على مساحة الوطن ولو كانت حزبية؟! لقد شاهد أهل طرابلس كيف أفادت هذه الكتل التي تمثّل فيها بيته منذ مطلع التسعينيات المدينة المصنفة الأفقر على حوض البحر المتوسط.
٧- الأزمة العميقة ليست ” بين القوات وطرابلس، بل الأزمة عميقة بين مَن يدّعون تمثيل طرابلس منذ عشرات السنين، فيما هم يمثّلون عليها. صحيح أنه “لا يمكن ينسى الطرابلسيون وجع سنوات طويلة”، وهذا الوجع يبدأ ممن كان أداةً للمحتل السوري الذي نكّل بأهل طرابلس، فصفّى بعضهم وزجّ البعض الآخر في سجون مزة وأخواتها في الثمانينيات، ويواصل إجرامه اليوم مع تفجير مسجدي التقوى والسلام ومع ” شيطنة” المدينة تحت عنوان ” الإرهاب” و” الداعشية”.

ختم المصدر: ” موقف سليمان عبيد ” غير حكيم” لأن أهل عاصمة الشمال لا يبحثون عن مَن ينكأ الجراح ويغذي الأحقاد ويستثمر الأوجاع، ولا عن ” مرشح ضد القوات في طرابلس” كما يتباهى عبيد بل عن مَن يحرّر طرابلس ولبنان من سطوة ” الدويلة”، ومن الإستهداف الممنهج للمدينة عبر إغراقها بالفقر المستدام، وعن مرشّح ضد تغيير هوية لبنان ككل وتحويله ساحة مستباحة”.

 

المصدر: lebtalks.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى