أخبار محلية

“تسونامي” سوري يُغرق لبنان: رقم مرعب للنازحين

جاء في “نداء الوطن”:

لا يمر يوم إلا ويطالعنا جديد حول حجم النزوح السوري الى لبنان.

هذه القضية تظهر بوضوح الآثار الوخيمة لهذا التوجه المستمر، وتشكل تحديا كبيرا للديموغرافيا اللبنانية حيث يمكن وصفها بأنها “تسونامي” بشري يمكن أن يؤثر بشكل كبير على البلاد.

ما يزيد على ذلك من تعقيد هذه المشكلة هو أن الحكومة لم تتخذ إجراءات رسمية لمعالجتها، حتى أن التحرك الحكومي المتوقع منذ أسابيع والمرتبط بزيارة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، عبدالله بو حبيب، إلى دمشق لمتابعة ملف النزوح، لم يحدث حتى الآن.

وفي هذا السياق، أعلن النائب فريد البستاني عن تفاصيل إحصائية تظهر توزيع النازحين السوريين في المناطق اللبنانية، حيث بلغ إجمالي عددهم 113,761 نازحًا، وأكبر تجمع لهم كان في قضاء بعلبك بنحو 300,842 نازح.

وتزامن هذا الإعلان مع زيارة منسقة الأمم المتحدة في لبنان ووفد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى منطقة بعلبك الهرمل، حيث تم سماع مشكلات المجتمع المحلي في استضافة النازحين السوريين.

من جهة أخرى، طالبت لجنة الإدارة والعدل في البرلمان الحكومة بوقف تنفيذ مذكرة مبرمة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR عام 2016 تمنح إفادات سكن للنازحين السوريين في لبنان. وأشارت اللجنة إلى أن الإتفاقية الرسمية الوحيدة التي يجب مراعاتها هي تلك الموقعة عام 2003 مع الأمن العام اللبناني والتي تصف لبنان كبلد عبور للنازحين وليس كبلد لجوء.

إن هذه التطورات تظهر حجم التحدي الكبير الذي تواجهه لبنان في مواجهة تدفق النازحين السوريين وتأثيرها على الحياة اليومية والبنية التحتية في البلاد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى