أبرز الأخبار

عشية انتخابات “المجلس الشرعي”… مرشّح يرفض ربط اسمه بمسؤول سياسي!

“ليبانون ديبايت”

يُعتبر المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى هو الموقع والركن الأساسي للطائفة السنّية في لبنان كونه يضم النخبة من العلماء ورجال الاختصاص ، وقراراته تُشكّل توجهات المرجعية الدينية المتمثلة بدار الفتوى.

ومع إقتراب موعد إنتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى يوم الأحد، يؤكّد المرشح لعضوية المجلس محمد دندن عن محافظة بيروت في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “يوم الاحد ستجري أشرف عمليات المنافسة لأنها منافسة لخدمة العمل العام والمجتمع، فكيف إذا كانت هذه الخدمة من دون أي مقابل مع إعطاء كافة المجهود والوقت لها”.

وفيما يتعلّق بأهمية الدور الذي يقوم به المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى؟ يوكّد أنّ “المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى هو ركن الطائفة السنية وهو يرعى أوقاف المسلمين، وجزء من عمله إداري ويتألف من لجان منها لجنة الإدارة والمال ولجنة تنمية الأوقاف ولجنة تشريعية وقضائية ولجنة دينية معنية بمعالم الدين الإسلامي والتعليم، وبالتالي يقوم بعمله بشكل يومي حيث تجتمع اللجان وترفع توصياتها إلى المجلس الشرعي وهو يحسم قراره من هذه التوصيات، إن لناحية رفضها أو إقرارها وذلك بناءً على دراسات معينة”.

وحول ما يقال بأنّ أعمال المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى لا تُعرف إلّا في الإنتخابات؟ يبرّر دندن ذلك بـ”بعدم معرفة عامة الناس بما يقوم به المجلس لأن بعض الأعمال تكون غير معلنة أمام الإعلام، لكن عندما نقوم بتطوير الأوقاف الإسلامية والمساهمة في تحسين أوضاعها، والقوانين التي نصدرها لها علاقة بالنفقة في حالة الطلاق أو تتعلّق بسن الحضانة أو بسن الزواج المبكر وغيرها، فجميعها أعمال نمارسها بشكل يومي ولها أهمية كبرى”.

ولدى سؤاله ماذا تحمل من برنامج وطروحات للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى؟ يُجيب: “طروحاتي معروفة منذ 4 سنوات وأنا مستمر بالعمل على هذا الموضوع، وبالتالي أنا كنت عضو سابق في المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى التي تنتهي ولايته يوم الأحد وحاليًا مرشح، وبالتأكيد برنامجي يهدف إلى تطوير الأوقاف وقد حقّقت بعض النجاحات في هذا الموضوع وأحاول تركيز قدراتي في مجال التعليم لناحية الدراسات العليا للأخوة المشايخ وأتابع أيضًا تعليم مجموعة من أبناء الطائفة السنية إن كان التعليم الديني والشرعي أو التعليم المدني”.

وحول إرتباط اسمه باسم الرئيس فؤاد السنيورة ؟ يقول: “لا أنتمي لأي جهة سياسية والرئيس فؤاد السنيورة عمل في الحقل العام والسياسي وإن إختلفنا أو إتفقنا معه يكون بشرف وأخلاق، وبالتالي ليس لدي أي طروحات إستفزازية وترشيحي مستقل وأعول على ثقة الأخوة إذا أرادوا منح ثقتهم وصوتهم مرة أخرى خاصةً أنها مسؤولية نحاسب عليها في الآخرة”.

ويُشدّد دندن على أنّ “إنتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى هو عمل لا يتقاضى عليه المرء أي بدل مادي ومن يتطوع بوقته ومجهوده فهو بالتأكيد سيدخل منافسة شريفة، فجميع المرشحين إلى حد ما تتشابه طروحاتهم لخدمة المسلمين والمجتمع، وهي تُعتبر تطوعًا لخدمة الناس وحسبة لله سبحانه وتعالى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى